قال محللون يوم الإثنين إن أسعار صادرات القمح الروسي هبطت الأسبوع الماضي رغم مخاوف من الجفاف وفي ظل تقدم حملة الحصاد التي تزيد الامدادات بشكل متواصل. وخفض اثنان من كبار المحللين الزراعيين يوم الإثنين توقعاتهما لمحصول القمح في روسيا في 2013 وأرجعوا ذلك إلى الجفاف في عدة مناطق لزراعة القمح وإنتاجية أقل من المتوقع في أول تخفيض من نوعه هذا العام. وتحتاج روسيا التي تحتل المركز الثالث عادة بين أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم إلى محصول جيد لإعادة بناء المخزونات وتعزيز الصادرات بعدما تسبب الجفاف العام الماضي في خفض المحصول بمقدار الثلث. وقال معهد دراسات السوق الزراعية (إيكار) في مذكرة إن أسعار امدادات القمح الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5 في المئة هبطت خمسة دولارات إلى 245-255 دولارا للطن في منطقة البحر الأسود على أساس تسليم ظهر السفينة وانخفضت خمسة دولارات إلى 227 دولارا للطن في منطقة بحر أزوف الأسبوع الماضي. وفي الأسبوع الماضي خسرت روسيا مناقصة من الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر أكبر مستورد للقمح في العالم وأكبر مستورد للقمح الروسي. وقال محللون زراعيون لدى سوف-إيكون إن تلك الخسارة أعطت إشارة سلبية للمزارعين الروس وإن المنافسة سوف تحتدم في المناقصات التالية في ظل الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر. وقالت سوف-إيكون "من المرجح أن نرى نشاطا من دول أثارت جودة قمحها مخاوف سابقة لدى مصر- أوكرانيا وقازاخستان - وربما نرى أيضا موردين جددا مثل الهند." واشترت الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية الأسبوع الماضي 180 ألف طن من القمح الروماني والأوكراني في أول مشتريات للهيئة من القمح منذ فبراير شباط بعد أطول غياب من جانبها عن السوق العالمية منذ سنوات. وتراوح السعر في تلك الصفقة بين 249.83 دولار و253.88 دولار للطن مع نفقات شحن تراوحت بين 10.50 دولار و14.69 دولار للطن. وبلغ سعر أرخص قمح معروض من منشأ روسي 257.95 دولار للطن