أنيس إقليمندوس : الغرفة أعدت خطابا سيتم ارساله الى كل اعضاء الكونجرس كثفت غرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة جهودها للتواصل مع واشنطن خلال الأسبوع الماضى لتوضيح طبيعة الصورة الحقيقية فى مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى بارادة شعبية نفذها الجيش عقب خروج 32 مليون مواطن مصرى اعلنوا رفضهم لمرسى وسياساته بما يوازى ثلث المصريين. من هذا المنطلق تنظم الغرفة زيارة الى واشنطن تبدأ الثلاثاء المقبل للتأكيد على الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونجرس الأمريكى بأن ماحدث فى مصر ليس انقلابا عسكريا أو خروجا على الشرعية ، وأنه انجاز شعبى "غير مسبوق". وقال أنيس إقليمندوس رئيس الغرفة التجارة الأمريكية ، إن مجلس إدارة الغرفة عقد اجتماعا طارئا يوم الخميس الماضى بهدف وضع خطة للتواصل مع الجانب الأمريكى لتوضيح حقيقة ماحدث فى 30 يونيو. وأضاف خلال مؤتمر صحفى عقد بمقر الغرفة صباح اليوم الاحد : "الموقف الأمريكي أزعجنا كثيرا ، ونحن لنا علاقات عمل جيدة مع أمريكا ، ويهمنا الإقتصاد المصرى ، لذا قررنا بالقيام بتلك المبادرة" وتابع : غرضنا من السفر استغلال الصداقات والعلاقات مع أمريكا ، والقطاع الخاص هناك. و حول ما إذا كانت الزيارة تكليفا من الجهات الرسمية أم مبادرة من الغرفة قال : هذه مبادرة جاءت من الغرفة بعد الحديث مع الجهات الرسمية ، والقوات المسلحة ومؤسسة الرئاسة لديها علم بأننا سنقوم بالزيارة. وأشار إقليمندوس أن الزيارة سيتم خلالها عقد عدة لقاءات مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى وفى مقدمتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية ، فضلا عن مسئولين فى الإدارة الأمريكية. وأكد أن أن الغرفة أعدت خطابا يتم ارساله الى كل اعضاء الكونجرس بالتزامن مع الزيارة على مراكز الفكر والجهات الرسمية الأمريكية لتوضيح طبيعة الموقف تفصيلا داخل مصر ، وأن ماحدث ليس انقلابا عسكريا. وأوضح أن الولاياتالمتحدة لديها قانون لايجيز لها التعامل مع أى دولة يحدث فيها انقلاب عسكرى ، وأن توصيف ماحدث مهم كثيرا بالنسبة لهم ، مؤكدا أن أمريكا تتحدث عن الشرعية ، رغم أنها مفقودة من الأساس منذ يوم الإعلان الدستورى الصادر فى نوفمبر الماضى ، بسبب مخالفة الرئيس المعزول محمد مرسى لشروط العقد الذى وقعه مع الشعب. وقال رئيس الغرفة الأمريكية أنه من مصلحة أمريكا أن تكون هناك علاقة مستقرة مع القاهرة ، رافضا الأصوات المنادية بالإستغناء عن المعونة الأمريكية ، قائلا : الوقت الحالى غير مناسب للأصوات العنترية التى تطالب بقطع المعونة ، لأن مصر تحتاج المعونة العسكرية والإقتصادية ، لافتا الى أن أن تجاهل الدور الأمريكى فى تنمية الإقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة غير منطقى. وقال إن البيان الصادر عن الكونجرس بشأن الحالة المصرية بداية جيدة ، موضحا أنه طالما الكونغرس أقر بأنه لم يكن انقلاب عسكرى ، فإن هذا يعطى أمل كبير بأن الإدارة الأمريكية ستغير رأيها قريبا. وأكد أن تعيين البرادعى أو أى شخصية وطنية لقيادة السفينة سيعطى مؤشر ثقة لأمريكا ، متوقعا تدفق رؤوس الأموال فى مصر خلال الفترة المقبلة. وأكد إقليمندوس أن أى حكومة حكومة جديدة لن تتضمن أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين أو التيارات الإسلامية سيكون مصيرها الفشل ، مشيرا الى أن سبب فشل الرئيس المعزول يكمن فى عدم تشكيل حكومة ائتلافية. وقال إن الغرفة ستجرى المزيد من الزيارات خلال الفترة المقبلة ، رافضا أن يكون رئيس الحكومة أو الجمهورية المقبل من القوات المسلحة ، نظرا لما قد يمثله من حساسية لدى الولاياتالمتحدة. وأشار الى أن الغرفة قامت ولاتزال بإجراء اتصالات بالسفارة الامريكيةبالقاهرة لحل أى مشكلة تتعلق بالملف الإقتصادى والتجارى