أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية السابق ان أزمات الطاقة تعد حديث الساعة الآن، لتأثيرها على كافة الطبقات المجتمعية، مؤكدًا أن أزمة الطاقة في مصر تزايدة كثيرة خلال الآونة الاخيرةنظرًا لتزايد استهلاك الطاقة، مشيرًا إلى أن تزايد استهلاك محطات الكهرباء للغاز الطبيعي خلال فصل الصيف يزيد من تلك الأزمة خاصة وأن زيادة الاستهلاك تصل إلى 30 % خلال الصيف. جاء ذلك خلال مؤتمر استيراد الغاز وتأثيرة على الاقتصاد المصرى، والذي حضره لفيف من قيادات البترول على رأسهم المهندس أسامة كمال وزير البترول السابق ورئيس المؤتمر و المهندس عبد الله غراب وزير البترول الاسبق، وبمشاركة المهندس محمد شعيب، العضو المنتدب للطاقة فى مجموعة القلعة للاستثمارات المالية، ورئيس شركة شل واضاف كمال أن الزيادة المطردة في اعداد السيارات المستهلكه للبنزين والسولار تزيد أيضًا من تفاقم الازمة، مؤكدًا أن زيادة استهلاك المحطات الكهربائية وزيادة أعداد السيارت يستهلكون 70 مليار جنيه من الدعم الموجه لقطاع البترول، والذي يتوقع أن يتخطى ال120 مليار جنيه في الموازنة الجديدة. وأوضح كمال أن الشركة القابضة للغاز الطبيعي " ايجاس " شهدت انخفاضًا خلال العام الماضي في كميات انتاج الغاز الطبيعي والذي وصل إلى 80 مليون قدم مكعب غاز يوميًا الأمر الذي أثر على قدرة قطاع البترول في الوفاء بالتزاماته والمتعلقةبامداد محطات الكهرباء، والمصانع المختلفة بالغاز الطبيعي. وأشار كمال إلى ان كل ذلك جعل هناك دافع وضرورة لاستيراد الغاز الطبيعي من الخارج، مؤكدًا أن هناك العديد من الدول التي تستورد الغاز الطبيعي بسعر 23 دولار للمليون وحدة حرارية، ولكن هذه الدول تستطيع أن تحصل على مردود من هذا الغاز يفوق سعر الاستيراد نتيجة الاعتماد عليه في الصناعات البتروكيماوية.