قال شهود عيان إن عشرات الأشخاص أصيبوا في اشتباكات يوم الثلاثاء بين أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين ونشطاء في محافظة الغربية شمالي القاهرة وإن النار اشعلت في مقر للجماعة بمدينة طنطا عاصمة المحافظة. وشهدت الغربية ومحافظات مصرية أخرى احتجاجات على تعيين محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين التي يقول معارضون إنها تسعى للهيمنة على المناصب العامة الكبرى. وقال مصدر إن الاشتباكات اندلعت بين مؤيدين ومعارضين لجماعة الإخوان وقت دخول المحافظ أحمد البيلي الي مكتبه في ديوان عام المحافظة. وأضاف أن المعارضين اقتحموا المبنى لكن أعضاء من جماعة الإخوان حاصروهم ودارت اشتباكات بين الجانبين حاولت خلالها امرأة الاعتداء بحذائها على المحافظ. وقال الشاهد ان حرب شوارع دارت بين الجانبين استخدمت فيها طلقات الخرطوش والزجاجات الحارقة والعصي والحجارة وأن النار اشعلت في مقر لجماعة الإخوان بالمدينة وتفحمت محتوياته. وعلى مدى اليومين الماضيين حاول نشطاء في محافظات المنوفية والدقهلية والفيوم منع المحافظين الجديد المنتمين للاخوان المسلمين من دخول مكاتبهم ووقعت اشتباكات أسفرت عن إصابة عشرات الأشخاص. وفي مدينة المحلة الكبرى القريبة في محافظة الغربية قال شهود عيان إن نشطين أحرقوا سيارة سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين التي كانت تقف أمام منزله في المدينة. وقال الشهود إن غازا مسيلا للدموع انطلق بكثافة من السيارة المحترقة الأمر الذي يرجح وجود قنابل للغاز المسيل للدموع في السيارة قبل اشتعالها. وتصاعد التوتر في مصر مع اقتراب مظاهرات متوقعة في 30 يونيو حزيران دعا اليها نشطاء يقودون حملة تدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة ويرفعون شعار "تمرد".