عادت أزمة السولار مرة أخرى لتطل على المواطن المصري بعد إنقطاع الكهرباء المتوالي وإعلان وزارة التموين عن وجود عجز في كميات السولار المعروضة بالأسواق بنسبة بلغت 25%. وشهدت محطات الوقود بالقاهرة والجيزة ازدحاما مروريا للحصول علي السولار مما أدي لغضب السائقين وخاصة مع ارتفاع درجة الحرارة ما جعلهم يثوروا على الحكومة التي لم تستطع توفير السولار لهم . وأرجع الكتور مجدي وصفي، مدير عام الدعم لشئون المواد البترولية بوزارة التموين، أسباب الأزمة لوجود مشاكل لوجيستية في عمليات النقل من المستودعات للمحطات مشيرا إلي أن 95% من السولار يتم نقلهم عن طريق النقل البري. وأشار وصفي ل"أموال الغد " الى وجود غرفة عمليات مشتركة مع وزارة البترول لاحتواء الازمة قبيل تفاقمها، متهما الإعلام بالمبالغة في تقدير حجم الأزمة. وتوقع حل الأزمة خلال الأيام المقبلة من خلال ضخ كميات إضافية من السولار حيث وصلت الكميات التي يتم ضخها من السولار إلي 35 ألف طن سولار يوميا وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للبترول. من جانبه قال اللواء أحمد موافي، مدير عام مباحث التموين، أن أزمة السولار ترجع لمشاكل في النقل وقلة المعروض مع زيادة الطلب، الى جانب عمليات تهريب السولار لبيعه في السوق السوداء ما ينعكس على قلة المعروض. وأوضح موافي في تصريحاته ل "أموال الغد " أنه تم ضبط 6.336 مليون لتر منذ بداية شهر يونيو حتي اليوم من خلال 314 قضية تتراوح مابين قضايا تهريب للسولار للمتاجرة به في السوق السوداء، وبين امتناع عن البيع، وبيع بأزيد من السعر المعتاد، ومحطات بدون ترخيص. على الجانب الآخر، توقع الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية بإتحاد الغرف التجارية، استمرار الأزمة لحين انتهاء العام المالي الحالي نهاية الشهر الجاري، منوها على إحتياج قطاع المواد البترولية بأن يصل حجم الدعم الموجه للقطاع إلى 120 مليار جنيه خلال الموازنة الجديدة بدلا من 95.5 مليار جنيه ، لتفادي حدوث أزمات جديدة خلال العام الجديد. واتهم عرفات تصريحات التموين بشأن حجم الأزمة بأنها "كذب"، مشيرا الى أن الشارع المصري يعاني من اختناقات في السولار منذ أكثر 150 يوما تتراوح مابين الزيادة والنقصان والاستقرار. وأوضح عرفات أن نسبة العجز بالسولار تقدر بنسبة 30% والبنزين 25% ، متوقعا حدوث أزمة نقص بأسطوانات البوتاجاز خلال الفترة المقبلة. وقال ان الشارع يشتعل وتزداد الطوابير أمام محطات السولار كما أن درجة الحرارة مرتفعة جدا مع الزحام المروري مما يمثل ضغطا علي السائق ويجعله يرفع الأجرة علي المواطن فيكون الخسران الوحيد المواطن الفقير، مضيفا بأن محافظات الوجه القبلي هي الاكثر تضرر وشعورا بأزمات نقص المواد البترولية. ونوه على وجود مشكلة في التعامل والتنسيق مع قطاع البترول، مشيرا إلى أن القطاع يأمل في الصالح العام والوزارة وأصحاب المحطات وجهان لعملة واحدة. وطالب بتوزيع عادل بين المحافظات خاصة وأن 57% من الانتاج يذهب للقاهرة والباقي علي مختلف المحافظات لافتا أن حالة التشويه المتعمد من جانب الحكومة وتوزيع الاتهامات علي التجار أمر عار تماما من الصحة. وزارة التموين، أزمة السولار، حسام عرفات، شعبة المواد البترولية، غرفة القاهرة التجارية، وصفي، مدير عام الدعم لشئون المواد البترولية بوزارة التموين، اللواء أحمد موافي، مدير عام مباحث التموين،