أكد مغاورى شحاتة خبير المياه ورئيس جامعة المنوفية سابقا، أن فكرة إنشاء سد النهضة الأثيوبي جاء بتوصية من مكتب الاستصلاح الأمريكي والذي أوصى أثيوبيا سنة 1974ببناء سد النهضة، لافتا إلى أنه يمكن أن تنقل المياه من حوض نهر النيل إلى دول الجوار بخلاف الأعراف الدولية جاء ذلك في المبادرة، لصالح إسرائيل. وقال شحاتة خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري الأوروبي اليوم أن مصر كانت تستهلك 40 مليار متر مكعب من المياه قبل بناء السد العالى وتم رفع حصتها الى 55 مليار متر مكعب، موضحا أن 960 مليار متر مكعب من المياه تسقط على الهضبة الأثيوبية، أن مصر مهددة بنقص حصتها من المياه عند بناء السد ونقل المياه إلى إسرائيل. وأشار إلى أنه في ابريل 2011 اسند بناء السد إلى شركة ايطالية والدراسات كانت على مقاصد امريكية محددة وان هذا السد في ظروفه الجيولويجة لا يسع إلا إلى 11 مليار متر مكعب وليس 14.5 مليار متر مكعب، وأن ترتيب السدود في اثيوبيا تصنف على أنها عالية الخطورة ولها أضرار على جيرانها، وفقا لتقرير المبادة في 2012. وأوضح أن الدراسات الخاصة بسد اثيوبيا غير كافية وأوصى بضرورة ان يتم فتح باب الحوار والتفاوض بين دول حوض النيل ، وان يتم تعليق بناء السد لمدة عام او عام ونصف لحين تقييم آثار السد، وعقد اتفاق بين السودان وأثيوبيا ومصر لتأكيد كل ما جاء به من التزامات من كل الاطراف وأن يضمن هذا الاتفاق دولي ليكون وثيقة دولية مثل اتفاق عنتيبي، لافتا إلى أن المشكلة في اتفاقية عنيتيبي هي حصة المياة وأضاف أن هناك درجة من الخاطر اوضحتها اللجنة العملية والفنية لتقييم السد أن هناك ضرر قائم نتيجة أن الامطار في اثيوبيا موسمية وأن السد لابد ان يعمل طوال العام وكيفية التشغيل والادارة طوال مدة اقامة السد 60 عاما، مصر بين خيارين نصدم بضرورة التوقيع على اتفاقية عنتيبي وضرورة تقسيم المياة، موضحا أن اثيوبيا لا تلتزم بأي اتفاق او تعاقدات تاريخية مع مصر منذ عام 1993 بين زيانوي ومبارك ، وأن أثيوبيا لم توقع على الاتفاق الاطاري 97 للمياة العابرة للحدود، وأنها تجهز لدور ما في المنطقة تحت دعوى مكافحة الارهاب في الصومال ولحل مشاكل السودان ، واثيوبيا محمية بقوى عالمية من اسرائيل ودعمها لبناء السد.