اوضح عدد من الخبراء ان الانهيار الذى يشهده السوق فى الفترات الحالية لم يحدث من قبل ، ترقبا لحالة الارتباك السياسى التى تسيطر على البلاد منذ تولى القيادة الحالية ادارة البلاد ، مماادى الى وجود دعوات بمظاهرات يوم 30 يونيو للمطالبة برحيل الرئيس ، كل ذلك كان له اثره فى وجود حالة من الخوف والهلع لدى المستثمرين فى البورصة ، مما ادى ذلك الى اتجاه المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع بطريقة عشوائية وغير محسوبة لخطورة تلك المبيعات على اموالهم ، فى حين ان المنستثمر الاجنبى له نظام مختلف فى التعامل مع البورصة فى تلك الظروف فيقوم بالشراء فى نقاط معينة ومدروسة لتوزيع المخاطر على اسهم متعددة . قال احمد رحمى مدير ادارة المخاطر وخبير اسواق المال يشركة كوركت لاين للسمسرة فى الاوراق المالية ان السبب الرئيسى لتراجع السوق يعود الى تخوف المستثمرين المصريين والعرب من حالة الضبابية التى تسيطر على البلاد مع اقتراب مظاهرات 30 يونيومما ادى الى زيادة مبيعاتهم ، فى حين ان المستثمرين الاجانب يتجهوا الى الشراء . واضاف ان السوق سيظل فى حالة هبوط حتى 30 يونيو الجارى ،لذلك يجب على ادارة البورصة ان تشكل لجنة ادارة الازمات لمواجهة التحديات التى يشدها السوق فى الفترة الحالية ،لان الخسائر المتتالية التى تشدها البورصة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ البورصة . واكد محمد دسوقى النجار رئيس قسم البحوث بشركة الاهلى لتدوال الاوراق المالية ان حالة الضبابية التى تسيطر على البلاد من التخبط السياسى فى ادارة الازمات التى تتوالى يوميا واخرها مشروع سد النهضة الاثيوبى الذى يؤثر على حصة مصر من مياه النيل ادى الى وجود ذعر من مختلف المستثمرين الى العزوف عن الاستثمار فى تلك الاونة الحرجة من حكم مصر، والذى ادى بدوره الى اتجاه معظم المتعاملين فى البورصة الى الاتجاه نحو البيع حتى تتضح ملامح الفترة القادمة بعد احداث 30 يونيو الجارى التى يترقبها الجميع . فى حين يرى احمد ششتاوى الخبيرالمالى بشركة المجموعة المصرية لتدوال الاوراق المالية ان ما يحدث فى السوق الان هو انهيار وليست خسائر ، فمن غير المعقول الخسائر التى تتكبدها البورصة يوميا واخرها خسارة البورصة اليوم 13 مليار جنيه مواصلة حالة الضياع التى تسيطر تعاملات المستثمرين وانتهاء التعاملات بهبوط شبه تام لاغلب اسهم البورصة وتوقف التعامل حتى نهاية الجلسة على اسهم لم يكن يتوقع احد ان تصل الى ذلك المستوى فى يوم من الايام .