قال علاء سماحة، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي، ان مصرفه هو الوحيد من بين المصارف المتخصصة الذي يجب ان يستمر في دوره كبنك متخصص، موضحا ان اغلب القطاعات سواء التصديرية أو الصناعية او غيرها تتجه اليها جميع البنوك حاليا بتمويلاتها الا ان القطاع الزراعي وخاصة فيما يتعلق بتمويل الدورات الزراعية للفلاح فهي لا تجد سوى بنك التنمية والائتمان لتمويلها. واشار خلال الندوة التي نظمها المعهد المصرفي تحت عنوان "الدور التنموي للبنوك المتخصصة في اطار الصيرفة الشاملة" الى ان مصرفه يمتلك نحو 2 مليون عميل فضلا عن مخازن الغلال الخاصة بالدولة وعدد شون وطاقات تخزينية كبيرة وهو ما يدفعه للابقاء على دوره، موضحا ان التحول لبنك شاملا لا يعد هدف رئيسي للبنك ولكنه ضروري لتغطية احتياجات التمويل الزراعي حيث لا يستطيع راس المال المقدم من الدولة للبنك في القيام بتلك المهمة وبالتالي يلجا البنك الى ودائع العملاء وهي ما تتطلب عمل منتجات متنوعة لتغطية تكلفة تلك الودائع وجذب المزيد منها. واوضح ان هناك العديد من المساعدات الخاصة بالتمويل الزراعي الا انها تاتي لجهات اخرى كوزارة التخطيط والتعاون الدولى والبنوك الكبيرة التي تمتلك علاقات خارجية جيدة، موضحا انه من الافضل ان توجه هذه المساعدات لمصرفه مباشرة لانه اكثر من يتحمل عبء التمويل الزراعي بمصر كما انها سوف تعود بالنفع بشكل كبير على البنك. وراى سماحة انه من الافضل ان تتبع البنوك المتخصصة البنك المركزي دون غيره من الوزارات نظرا لان ذلك يشكل نوع من عدم التواءم، موضحا ان ذلك لا يمنع ان تنفذ تلك البنوك استراتيجية وزارات بعينها في اطار دورها المنوط بها.