أكد فتحي السباعي، رئيس بنك التعمير والاسكان، أن مصرفه يُعد النموذج الافضل للمصارف المتخصصة التي تحولت الي مصرف شامل، لافتًا الي عدم امكانية استمرار البنوك المتخصصة في القيام بدورها لتمويل قطاع بعينة في ظل ظروف السوق الحالية. أشار خلال الندوة التي نظمها المعهد المصرفي تحت عنوان "الدور التنموي للبنوك المتخصصة في اطار الصيرفة الشاملة" أن البنوك المتخصصة انشأت في ظروف خاصة حيث كانت الدولة تهيمن على كافة الانشطة الاقتصادية وهو ما دفعها لانشاء تلك البنوك لتحقيق الخطة الخاصة بها، موضحا انه كان يتم دعم هذه البنوك بتكلفة منخفضة جدا من الدولة فضلا عن فرض شروط معينه على عمليات الاقراض الا انه حاليا في ظل انفتاح مصر على الاسواق العالمية وفقا لنظرية العولمة لا تستطيع البنوك المتخصصة ان تستمر بنفس تلك الآلية. واوضح ان البنك المركزي في القانون رقم 88 لسنة 2003 قام بحذف كلمة بنك متخصص كرسالة للبنوك المتخصصة للتطوير من نفسها وتغيير خطتها، وهو ما ادركته ادارة بنك الاسكان والتعمير دون غيره من البنوك المتخصصة حيث بدا البنك يعمل منذ ذلك الوقت وكانت البداية مع راس المال والذي كان يبلغ حينها 75 مليون جنيه حتى وصل حاليا الى 1.150 مليار جنيه كما تخطت حقوق الملكية ال 2 مليار جنيه. واضاف انه تم انشاء مركز لتدريب العاملين بداخل البنك فضلا عن عمل دورات تدريبية بالمعهد المصرفي والجامعة الامريكية وجامعة القاهرة وخارج البلاد ايضا حتى يستطيع الموظف التحول من عامل تقليدي ببنك متخصص الى عامل لدية العديد من الخبرات المتنوعة التي تتناسب مع تقديم خدمات الصيرفة الشاملة. وتابع ان البنك قام بتطوير البنية الاساسية لخدمة القطاعات المختلفة، مشيرا الى ان مصرفه من اوائل المصارف التي تعاملت مع وزارة المالية في تحويل المرتبات وخاصة بمحافظات الصعيد، موضحا ان البنك يمتلك نحو مليون عميل واجمالي اصول تُقدر ب 13 مليار جنيه. ولفت الى ان مصرفه ارتفع بصافي ارباحه من 16 مليون جنيه عام 2003 الى 200 مليون جنيه حاليا بينما كان من المستهدف الوصول بالارباح الي 500 مليون جنيه الا ان الظروف التي تعيشها البلاد حالت دون تحقيق ذلك، كما زاد عدد فروع البنك من 25 فرع خلال تلك الفترة الى 60 فرع خلال الفترة المقارنة اضافة الى مكاتب التحصيل التي ينشأها البنك بمختلف القرى والمدن لتحصيل اقساط العقارات. ونوه الى ان مصرفه بالرغم من سعيه للتحول الى بنك شامل الا انه لم يهمل دوره الاساسي في التطوير العقاري فقد استطاع البنك انشاء شركات تنمية عقارية تتفق مع القواعد الراسمالية كما يمتلك البنك شركتين للتمويل العقاري، موضحا ان البنك لا يزال يدعم وزارة الاسكان في تحقيق اهدافها بالاضافة الى النشاطات الاخرى. وعن مشكلة ارتباط اسم البنك في اذهان العملاء بتقديمه لخدمات معينه دون غيرها اشار السباعي الى انه يمكن التغلب عليها بواسطة عمليات التسويق الواسعة للشركات والهيئات، خاصة ان المفهوم البنكي تغير ولم يعد يقتصر علي انتظار العميل بل الوصول اليه عن طريق التسويق للخدمات المصرفية التي يقدمها البنك. وقال ان البنوك المتخصصة عليها ان تعمل بجدية للتحول للصيرفة الشاملة حتى تستطيع المنافسة داخل مصر وخارجها، لافتا الى ان مصرفه يسعى حاليا للتوسع بالسوق الليبي والسعودي خلال الفترة المقبلة.