عواصم وكالات: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «سوف نرى» عندما سئل هل ستهاجم الولاياتالمتحدةكوريا الشمالية. وأدلى ترامب بالتصريح لدى مغادرته قداسا، بعدما قال على تويتر في وقت سابق أمس «كوريا الجنوبية تجد كما أخبرتها أن حديثها عن التهدئة مع كوريا الشمالية لن يجدي لأنهم (كوريا الشمالية) لا يفهمون سوى أمر واحد». وأكد الرئيس الأمريكي أنه يتجه الى وقف «كل التبادلات التجارية» مع الدول التي تربطها أعمال ببيونغ يانغ. وكتب ترامب عبر تويتر ان «الولاياتالمتحدة تبحث امكان وضع حد لكل التبادلات التجارية مع اي بلد تربطه اعمال ببيونغ يانغ، اضافة الى خيارات اخرى»، ولكن من دون ان يسمي الصين التي تشكل سوقا لتسعين في المئة من الصادرات الكورية الشمالية. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن لدى واشنطن الكثير من الخيارات العسكرية والرئيس ترامب اراد الاطلاع على كل منها. وأجرت كوريا الشمالية سادس وأقوى تجربة نووية حتى الآن أمس الأحد. وقالت إنها لقنبلة هيدروجينية متقدمة ومصممة لحملها على صاروخ طويل المدى، مما يمثل تصعيدا كبيرا للمواجهة بين الدولة المنعزلة والولاياتالمتحدة وحلفائها. كما قالت البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة في بيان، أمس الأحد، إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع الساعة العاشرة صباح اليوم الإثنين (14:00 بتوقيت غرينتش) لبحث التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، وذلك بناء على طلب من الولاياتالمتحدة واليابان وبريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية. من جهته وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التجربة النووية الكورية الشمالية بأنها «تهديد حقيقي للمنطقة»، لكنه دعا المجتمع الدولي إلى «عدم الانجرار وراء المشاعر» في ردود الفعل. ودعا بوتين في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الياباني شينزو أبي إلى «العمل بشكل هادئ ومتوازن» و»عدم الانجرار وراء المشاعر»، مشيرا إلى أن مشكلات شبه الجزيرة الكورية «لا ينبغي أن تُحلّ إلا بوسائل سياسية ودبلوماسية»، حسب ما جاء في بيان صادر عن الكرملين. وقال بوتين إن التجربة النووية الكورية الشمالية «تنسف النظام العالمي لمنع انتشار» الأسلحة النووية، و»تنتهك قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، وتشكل تهديدا حقيقيا للسلام والاستقرار في المنطقة». وتشاور بوتين أيضا مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، وأعرب الرئيسان عن «القلق العميق» من الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وشددا على «ضرورة عدم ترك الأمور تتحول إلى فوضى»، بحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. ودعا الرئيسان كل الأطراف المعنية ل «ضبط النفس» والبحث عن حل «ضمن الوسائل السياسية والدبلوماسية حصرا»، مشددين في الوقت نفسه على أن وجود السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية «غير مقبول». ونشرت بيونغ يانغ صورا للزعيم الكوري الشمالي وهو يعاين ما وصف بأنه قنبلة هيدروجينية. كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، ووصفها بأنها «تزعزع الأمن الإقليمي بشدة»، كما دعا القيادة في بيونغيانغ إلى الكف عن مثل هذه التصرفات. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام في بيان «هذا التصرف انتهاك آخر خطير للالتزامات الدولية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، ويقوض الجهود الدولية لمنع الانتشار (النووي) ونزع السلاح. هذا التصرف يزعزع بشدة الأمن الإقليمي». وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد أن أجرت تجربها النووية السادسة والأقوى أمس الأحد. وقال توسك في بيان «يقف الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لتشديد سياسته الخاصة بالعقوبات ويدعو كوريا الشمالية لاستئناف الحوار بشأن برنامجها من دون شرط». وأضاف «ندعو مجلس الأمن الدولي إلى إقرار المزيد من عقوبات الأممالمتحدة وإظهار عزم أقوى لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بطريقة سلمية».