بيروت – «القدس العربي» : في أجواء مليئة بالفرح والأمل والحبّ أحيت سيدة الغناء العربي ماجدة الرومي مهرجان «إهدنيات» الدولي في أمسية ساحرة وزاخرة بالمشاعر الوطنية المرهفة بعدما اعتلت المسرح الواقع وسط مشهد طبيعي، وافتتحت المهرجان «بكلمات ليست كالكلمات»، مشددة على أننا اليوم في اهدن لنحيي لبنان الحبّ والخير واصفة إهدن بأنها صلب المجد والكرامة، وكلّ حبة تراب في إهدن تحمل الكرامة، والبطولة والشهادة»، لافتة إلى أنه «نستطيع القول إنها الأرض المقدسة وأرض السيدة العذراء»، واستشهدت بكلام الشاعر الراحل سعيد عقل الذي قال «بلادي أنا ولبنان عهد.. ليس أرزاً ولا جبالاً ولا ماء.. وطني الحب ليس في الحب حقد»، ووعدت الحاضرين، الذين تقاطروا من كل المناطق اللبنانية لسماعها، بسهرة حلوة على الرغم من كلّ ما جرى ويجري في لبنان والعالم»، شاكرة الله على نعمة السلام. وقدمّت الرومي باقة منوّعة من أغانيها الجديدة والقديمة فأشعلت حماسة الحضور الذي ردّد معها ما غنتّه ولا سيما اغنيات «كلمات» و«ما حدا بيعبي مطرحك بقلبي» و«وداع» و«يا سنيني لا تنسيني» و«خدني حبيبي عالهنا»، كما غنّت الحبّ وانشدت للشاعر ميخائيل نعيمة «أخي» كتحية لشهداء الحرب اللبنانية وصدح صوتها بكلمات نعيمة التي تنشد الرسالة سلام ومحبة وأخوة فقالت : «اركع صامتاً مثلي بقلب خاشع دام لنبكي حظ قتلانا»؛ ثم رنمت بخشوع «يا نبع المحبة» لترتفع صلوات الحاضرين فتكون «عين يسوع على وطننا بالإيام الصعبة»، لأن «الثورة تولد من رحم الأحزان». وكان مسك الختام مع عمالقة لبنان فغنت للراحل وديع الصافي وزكي ناصيف وللسيدة سميرة توفيق، فحبست انفاس الحضور الذي وقف مصفقاً ومرحبّاً بالاغاني التي قدمتّها وهي «زرعنا أرضك يا بلادي»، «زينوا الساحة»، وغيرها من الأغاني، وختمت ب«راجع يتعمر لبنان»، على وقع الدبكة والأعلام اللبنانية التي رفرفت. وشارك الرومي فرقة موسيقية تضمّ أكثر من خمسين عازفاً بقيادة قائد الأوركسترا المايسترو لبنان بعلبكي. وتجدر الشارة إلى أنّ السيدة ماجدة الرومي ستفتتح بدورها مهرجانات الارز الدولية بسهرة مميزة في الخامس من شهر آب / أغسطس حيث سينتظرها عشاقها ومحبوها بفارغ الصبر.