قاد النجم المخضرم فرانك لامبارد منتخب إنجلترا لتحقيق فوز معنوي على منتخب إسبانيا بطل العالم بهدف نظيف في القمة الودية التي احتضنها ملعب ويمبلي الشهير في لندن ضمن استعدادات المنتخبين لخوض منافسات بطولة الأمم الأوروبية 2012 التي تحمل إسبانيا لقبها. استهل فيسنتي ديل بوسكي اللقاء بتشكيل معتاد من أبرز النجوم المتوجين بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا باستثناء الوجه الجديد خوردي ألبا الظهير الأيسر لفالنسيا، فيما شغل إيكر كاسياس حراسة المرمى، كما لعب سرخيو راموس في مركزه الجديد في قلب الدفاع الذي أعاد جوزيه مورينيو اكتشافه فيه مع ريال مدريد، حيث لعب بجوار جيرارد بيكيه وألبارو أربيلوا. وفي الوسط لعب الثلاثي سرجيو بوسكيتس وتشافي هرنانديز وتشابي ألونسو، فيما قاد الجبهة الهجومية كل من ديفيد فيا وديفيد سيلفا وأندريس إنييستا. وفي المقابل دفع الإيطالي فابيو كابيللو بجو هارت في حراسة المرمى، آشلي كول وجونسون وليسكوت وجاجييلكا في الدفاع، فيل جونز وباركر كمحوري ارتكاز، وفي الوسط والكوت ولامبارد وميلنر، كما دفع بدارين بينت كرأس حربة وحيد. كان الشوط الأول مملا في مجمله، فانحصر اللعب في وسط الملعب، وانعدمت الخطورة على المرميين، ولم تسنح ولو فرصة تهديف واحدة لأي من المنتخبين. وفي الشوط الثاني أجرى كلا المنتخبين جملة من التغييرات، حيث شارك من بدلاء "لا روخا" كل من الحارس خوسيه مانويل رينا، وفرناندو توريس وخوان ماتا وسيسك فابريجاس وكارليس بويول وسانتي كازورلا، وفي المقابل لعب لإنجلترا كل من باري ورودويل وكاهيل وآدم جونسون ووالكر وويلباك وداونينج وباركر. بدأ الشوط الثاني بداية مغايرة، حيث نجح أصحاب الأرض في التقدم مبكرا (ق49) عبر رأسية القائد فرانك لامبارد من متابعة لرأسية أخرى لدارين بينت، ارتطمت بالقائم في أول اختبار للحارس الإسباني البديل رينا. وأهدر ديفيد فيا الهداف التاريخي لإسبانيا فرصة التعادل (ق56) بعد أن انفرد بالحارس هارت وراوغه بسرعته لكن تسديدته ضلت طريق المرمى بعد أن فقد توازنه. وفشل فيا للمرة الثانية في خطف التعادل (ق73) بعد أن اصطدمت تصويبته بالقائم الإنجليزي. سيطر الإسبان على إيقاع المباراة في شوطها الثاني، ولكن ترسانتهم الهجومية عجزت عن اختراق الحواجز الدفاعية للإنجليز، وحاول فابريجاس فك شفرة الدفاع بتسديدات من خارج منطقة الجزاء لكن لم يحالفه التوفيق في أن تسكن إحداها الشباك، لتنتهي المباراة بنفس نتيجتها.