موسكو- (أ ف ب): شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد خلال لقاء بينهما في موسكو على أن العمليات العسكرية يجب أن تتبعها خطوات سياسية في محاولة لانهاء النزاع المتواصل في سوريا منذ حوالى خمس سنوات. وقال بوتين للاسد الذي قام بزيارة مفاجئة إلى العاصمة الروسية مساء الثلاثاء، بحسب بيان صادر عن الكرملين، "نحن مستعدون للمساهمة ليس فقط بالاعمال العسكرية في مكافحة الارهاب وانما ايضا في عملية سياسية". من جهته أكد الاسد أن أي عمل عسكري "يفترض ان تليه خطوات سياسية" مشددا على ضرورة ان يقرر الشعب السوري مستقبله بنفسه. وقال الاسد إن "هدف العمليات العسكرية في سوريا هو القضاء على الارهاب الذي يعرقل التوصل الى حل سياسي" بحسب ما اوردت الرئاسة السورية على تويتر. كما اكد الاسد على "ضرورة وقف كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية وفتح المجال أمام الشعب السوري لتقرير مستقبل بلاده بنفسه". ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان بوتين والاسد ناقشا "كافة الجوانب المتعلقة بمكافحة الارهاب ودعم القوات الجوية الروسية للعمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية". واضافت ان الأسد اعرب لبوتين "عن تقدير الشعب السوري للدعم الروسي بهذا الخصوص". وقال الرئيس السوري خلال لقاء مع بوتين ان "الارهاب الذي انتشر في المنطقة كان ليتوسع نطاقه اكثر لولا تحركاتكم (العسكرية) وقراركم" بالتدخل في سوريا. ومن جانبه، اكد متحدث باسم الرئاسة السورية لوكالة فرانس برس الأربعاء أن الرئيس بشار الأسد عاد إلى دمشق بعد زيارته المفاجئة إلى موسكو. وقال "الزيارة إلى موسكو تمت الثلاثاء" مشيرا إلى ان الرئيس السوري "في دمشق اليوم". وبدأت موسكو منذ 30 ايلول/ سبتمبر حملة ضربات جوية في سوريا، وتساند الغارات الجوية قوات النظام السوري في عمليات برية ينفذها في مناطق عدة في ثلاث محافظات على الاقل، منذ السابع من الشهر الحالي.