زميلنا وصديقنا حمدي رزق في «المصري اليوم» نجده يفجر قضية تتضاءل بجانبها الحملات ضد النور، إذ قال في عموده اليومي «فصل الخطاب» وهو في حالة ذهول: «لو صح ما فاه به الدكتور أحمد عمر هاشم من أن الملائكة تحيط بمؤتمرات مرشحي «في حب مصر» لأن نواياهم سليمة وخائفون على مستقبل كل فرد في مصر، فلنستغفر الله جميعا، لو جاءت من غير علامة الحديث الشريف والمرابط على ثغور السنة المطهرة لجازت من قبيل الهراء الانتخابي، ولكن حتى أنت يا حافظ الحديث الشريف! الملائكة يتنزلون من السموات إلى الصف/ جيزة ليحيطوا القائمة المطهرة! أستغفر الله العظيم لماذا استحضار الملائكة يا مولانا في معركة أرضية فاسدة؟ اتركوا الملائكة في عبادتهم لرب الملكوت سبحانه وتعالى أتفتئتون على الملائكة؟ يحيط بمؤتمر في حب مصر الأمن المركزي ولكن الملائكة صعب يا دكتور هاشم! تحميل الملائكة هذا الخبل الانتخابي من قبيل الغرض الذي هو مرض عضال يصيب بعض العلماء مع تقدم السن، فيهرّفون بما يعلمون أنه كذب على الله ولا يستحون من وجه الله وينزلون المسبحين أبد الدهر منازل أهل الأرض... أعجب من رجل حفظ الحديث وفسره وعرف بين العلماء بالأستاذية ويبكي دمعاً من ذكر الله ويختلج فؤاده في صدره مع ذكر الحبيب عليه الصلاة والسلام ويتصدى بعلمه لمنكري السنة المطهرة ويذود عن حياض السيرة النبوية الشريفة وينافح المرجفين يقع في هذا اللغو! أليس هذا ما يسمونه استخدام الدين في السياسة؟ أليس هذا ما نعيبه ونعاير به حزب النور؟ أليس هذا من عبثيات الإخوان كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون!». والدكتور أحمد عمر هاشم هو عضو هيئة كبار العلماء، ولمن لا يتذكر فقد كان رئيسا لجامعة الأزهر ورئيس لجنة الشؤون الدينية في مجلس الشعب عن الحزب الوطني، وأتذكر أن زميلنا وصديقنا سليمان الحكيم كان قد هاجمه في مقال له في «الأخبار» عندما كان رئيسا لجامعة الأزهر لسبب ما وذلك في التسعينيات من القرن الماضي، فرد عليه الدكتور أحمد عمر بمقال اتهمه فيه بالتعدي على رموز الإسلام، لأن رموز الإسلام منهم شيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر ومن يعود إلى التقارير المنشورة في القدس وقتها سيجد تفاصيل هذه المعركة، ولذلك ليس غريبا على هؤلاء الناس ما داموا يستخدمون الدين في أغراضهم السياسية أن ينزلوا الملائكة من السماء لتحيط بمؤتمر قائمة في حب مصر، ومن قبل أثناء حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 عندما عبرت قواتنا قالوا إن الملائكة نزلت من السماء وقاتلت مع قواتنا، ثم أطبقوا أفواههم على ألسنتهم عندما عبرت القوات الإسرائيلية بقيادة أرييل شارون قناة السويس للضفة الغربية أحدثت الثغرة وحاصرت مدينة السويس من دون أن تتصدى له الملائكة أم انحازت إليه؟ لذلك أحيي أخي وصديقي حمدي لهذه الضربة التي وجهها للمدافع الأول عن السنة.