الصخيرات رويترز قالت الأممالمتحدة أمس الجمعة إن النواب الليبيين وافقوا على إعادة توحيد البرلمان في خطوة نحو اتفاق نهائي يستهدف إنهاء الفوضى التي طال أمدها في البلاد. وقاطع أكثر من 25 نائبا ليبيا مجلس النواب منذ اندلاع الصراع قبل عام بين فصيلين كبيرين أسس كل منهما على أثره حكومة وبرلمانا في صراع على السلطة. وترى القوى الغربية الكبرى أن الاتفاق الذي ترعاه الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية هو السبيل الوحيد لحل النزاع الذي دفع ليبيا إلى حافة الانهيار الاقتصادي بعد أربع سنوات على الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي. وتسعى الأممالمتحدة لإقناع الليبيين بتشكيل حكومة وحدة وطنية لعام واحد لها سلطات تنفيذية ويرأسها رئيس وزراء له نائبان. وينص اقتراح الأممالمتحدة أيضا على أن يشكل مجلس النواب السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد. وبعد المفاوضات وافق النواب المقاطعون (25 نائبا) والذي ينتمي كثير منهم إلى مناطق موالية للحكومة الموازية في طرابلس على العودة إلى إلى البرلمان المنتخب. وقال مبعوث الاممالمتحدة برناردينو ليون للصحفيين "إنه اتفاق ضمن الإتفاق (العام)". ووافقت الحكومة المعترف بها دوليا والبرلمان المنتخب الذي يتخذ من شرق البلاد مقراً له على الاتفاق الأولي ومن المتوقع أن يعود ممثلو الحكومة الموازية اليوم الجمعة إلى مدينة الصخيرات المغربية لاستئناف المحادثات. غير أن الفريقين منقسمين ويتعرضان لضغوط من المتشددين الذين يرون أنهم قادرين على الاستمرار في تحقيق مكاسب ميدانية عبر مواصلة القتال. وحدد ليون يوم 20 سبتمبر أيلول مهلة نهائية لإعلان الاتفاق الشامل. وأكد هادي علي الصغير العضو في البرلمان المنتخب للصحفيين إنهم اقتربوا كثيرا من التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الفوضى في البلاد. وقالت الأممالمتحدة إن من المتوقع أن يستأنف المؤتمر الوطني العام ومقره طرابلس المحادثات يوم الجمعة وسيبدأ الطرفان في مناقشة الأسماء التي ستقود حكومة الوحدة الوطنية. والقوى المسلحة على الجانبين عبارة عن تحالفات فضفاضة من متمردين سابقين مناهضين للقذافي انقلبوا على بعضهم البعض أو فصائل يكون ولاؤها أكبر للقبائل والجهات التي تنتمي إليها مما يعقد مسألة التوصل إلى حكومة وحدة وطنية. وتشكل الاضطرابات في ليبيا مصدر قلق متنام للقادة الأوروبيين مع تحقيق تنظيم الدولة الإسلامية مكاسب ميدانية هناك واستغلال المهربين للفوضى لإرسال آلاف المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.