ما يحدث فى ميدان المحطة بالزقازيق ومن ورائه شارع البوسته الأكثر شهرة بين شوارع الزقازيق " لما فيه من محلات ومعارض ومطاعم ومعاكسات وتحرشات وسرقات " هو الدليل القاطع على فشل المحافظين القدامى منهم والجدد . حتى الدكتور المحافظ " عزازى على عزازى " الذى وضع النظافة أولى إهتماته وأصبح تواجده فى الشارع شبة يومى لحل تلك المشكلة ؛ ومعها تفاءل المواطنون خيرا ؛ ولكن العشوائية فى ازدياد " والفوضى تكبر وتترعرع ؛ والمرور اختفى رجاله تماما من معظم شوارع الزقازيق وميدانها ؛ والأسواق التجارية أصبحت كالهم على القلب . "نورا توفيق" قالت أنها تكون مجبرة على النزول لشارع البوستة لقضاء بعض إحتياجاتها وأن ذلك الوقت يكون من أصعب الأوقات التى تمر عليها نظرا للزحام الشديد بتلك المنطقة والتى معها يكون التحرشات شيئا عاديا وخصوصا فى غيبة الأمن المختفى من قبل الثورة . وتابعت " منال السيد " ليس الأمن فقط فتلك المنطقة يتواجد بها أكثر من معرض والعاملين بها وكلا منهم يحاول خطف الزبائن ولو بالقوة الجبرية حتى لو لم نريد الشراء . ولا أدرى لماذا لايتخذ المحافظ قرارا بنقل تلك الأسواق التجارية بأى مكان أخر خارج المدينة حتى يتمكن المواطنين من السير فى هدوء وقضاء إحتياجاتهم بسرعة ؛ وأيضا لحل مشكلة المرور لأن هذا الشارع يعد هو وسط المدينة وبكثرة الزحام فيه يعوق حركة السير وتعطيل حركة المرور . أما "شريف جمعة" يقول إن الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد الآن هى التى ساهمت فى انتشار تلك الظاهرة . وعلى الحكومة أن توفر لهؤلاء الباعة أماكن مخصصة لهم لأنهم لن يستطيعوا إستجار محلات تجارية بمبالغ كبيرة . وإذا كنا نرفض انتشار العشوائية فإننا فى المقابل نرفض قطع الأرزاق ؛ لأننا بذلك نخلق مناخ مناسب لزيادة البلطجة وانتشار الفوضى . الجميع يرى المشكلة والجميع له نظرة فى طريقة حلها وضرورة حلها . ولكن موقف الحكومة مازال غامضا ونتمنى ألا يبقى على موقف الغموض .