ما مواصفات الحجاب الاسلامي الكامل؟ 1. أن يغطي جميع الجسم عدا ما استثناه القرآن الكريم في قوله تعالي (إلا ما ظهر منها) و أرجح الأقوال أنه الوجه والكفين 2. ألا يشف ولا يصف ما تحته فقد أخبر النبي صلي الله عليه وسلم (أن من أهل النار نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، ومعني (كاسيات عاريات ) أن ثيابهن لا تؤدي وظيفة الستر فتصف ما تحتها لرقتها وشفافيتها 3. ألا يحدد أجزاء الجسم ويبرز مفاتنه وإن لم يكن رقيقاً شفافاً كأن يكون ضيقاً كتلك الثياب التي تبرز النهود والخصور والأرداف ونحوها بصورة تثير الشهوات وهي أشد إغراءً و فتنة من الثياب الرقيقة 4 . ألا يشبه ملابس الرجال لأن النبي صلي الله عليه وسلم لعن المتشبهات من النساء بالرجال كما لعن المتشبهين من الرجال بالنساء و نهي الرجل أن يلبس لبسة المرأة كما نهي المرأة أن تلبس لبسة الرجل 5 . ألا يشبه لباس الكافرات من اليهوديات وغيرهن كثير من الفتيات يصلين بثياب ضيقة وشفافة و بناطيل .. فما حكم صلاة هؤلاء؟ نرجو أن يقبل الله تعالي صلاة هؤلاء الفتيات مع ضرورة مراعاة الفتاة المؤمنة أن يكون هدفها الأول والأخير هو مرضاة الله تعالي ، و تقوي الله تعالي الذي يقول في القرآن الكريم (إنما يتقبل الله من المتقين ) وعلامة تقوي الله تعالي فعل المأمورات واجتناب المنهيات ، وقد أمر الله المؤمنة بأن تلبس ملابس واسعة فضفاضة لا تصف جسمها ولا تثير غرائز الشباب ، فكم من فواحش ارتكبت وكان سببها الأول نظرة شاب مستهتر إلي فتاة متبرجة . ولا عجب فإن النظر بريد الفاحشة ، كما أن من صفات الزي الإسلامي للمؤمنة أن لا يكون رقيقا يشف ويصف ما تحته من بدن المرأة ، قال الله تعالي ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ..) ( سورة النور آيهة31) ووصيتي إلي أخواتي المؤمنات جميعا أن يلتزمن الزي الإسلامي ، وأن يسارعن بالتوبة عن التقصير فيما مضي فإن الله تعالي يقول ( قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ( سورة الزمر آية 53 ) ومن النصوص التي تنهي عن لبس ما يصف جسم المرأة ما رواه أحمد أن النبي صلي الله عليه وسلم أهدي أسامه بن زيد قبطية كثيفة ، فأعطاها لإمرأته فقال له: ( مرها أن تجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها ) والقبطية : ثياب من صنع مصر يلتصق بالجسم والغلالة : قميص يلبس تحت الثوب وأخرج بن سعد بسند صحيح أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ردت ثوبا أهدي إليها من ثياب مرو . وقيل لها: إنه لا يشف فقالت :لكنه يصف . أي ضيق يصف ويحدد جسمها فتاه أجبرتها ظروف الامتحانات علي إفطار بعض أيام من شهر رمضان .. فماذا تفعل ؟ ينبغي أن نفرق هنا بين من تستطيع المذاكرة مع نوع من المشقة وبين من لا يمكنها المذاكرة أصلاً مع الصوم ، وأن نفرق أيضا بين من تجد عائلا يعولها وينفق عليها وبين من تنفق علي نفسها بحيث إن رسوبها سيؤثر علي حياتها العملية التي لابد منها لكسب قوتها فإذا احتاجت الطالبة المكلفة شرعا إلي المذاكرة في نهار رمضان وغلب علي ظنها أن صومها يؤدي إلي رسوبها فإنه في هذه الحالة يباح لها الفطر أخذا بما رجحه ابن عابدين وغيره من إباحة الفطر للخباز ونحوه من أرباب الحرف الشاقة والواجب علي هذه الفتاة قضاء ما أفطرته بسبب هذه الضرورة مع ملاحظة أن هذه فتوي ضرورة والضرورة تقدر بقدرها وأنها مشروطة بما يأتي: 1. أن تكون المذاكرة يضطر إليها الطالب في شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها 2. أن يغلب علي ظن الطالبة الرسوب إن لم تذاكر 3. أن الرسوب سيضعفها أو سيحرمها من استكمال دراستها التي لا عمل لها إلا بها ، والله أعلم دكتور رمضان أحمد مصطفي المفتش الأول بإدارة شرق المنصورة