القدس المحتلة- (أ ف ب): أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال مكالمة هاتفية الخميس أن الاتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه قبل ساعات في لوزان حول البرنامج النووي الايراني من شأنه اذا ما طبق ان يمهد الطريق امام طهران لحيازة القنبلة الذرية وان "يهدد بقاء اسرائيل". وقال مارك ريغيف المتحدث باسم نتنياهو في تغريدة على موقع تويتر ان "رئيس الوزراء نتنياهو قال للرئيس اوباما ان اتفاقا (نهائيا) يستند الى هذا الاتفاق الاطار من شأنه ان يهدد بقاء اسرائيل". واضاف ان نتنياهو ذكر اوباما بانه "قبل يومين فقط قالت ايران ان تدمير اسرائيل أمر لا نقاش فيه"، واكد له ان "مثل هذا الاتفاق لن يقطع الطريق امام حيازة ايران القنبلة (النووية) بل سيمهده امامها". كما حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي الرئيس الامريكي من ان اتفاق لوزان من شأنه ان "يزيد مخاطر الانتشار النووي ومخاطر اندلاع حرب مروعة"، مؤكدا ان "البديل هو الوقوف بحزم وزيادة الضغط على ايران الى حين التوصل لاتفاق افضل". وكان البيت الابيض اعلن ان اوباما اتصل بنتنياهو الخميس بعيد الاعلان عن التوصل في مدينة لوزان السويسرية الى اتفاق اطار بين الدول الكبرى والجمهورية الاسلامية حول البرنامج النووي الايراني، وان الرئيس الامريكي اكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي ان هذا الاتفاق يمثل "تقدما كبيرا نحو حل دائم وشامل يقطع كل الطرق امام ايران لحيازة القنبلة" النووية. كما اكد اوباما لنتنياهو، بحسب البيت الابيض، ان التزام الولاياتالمتحدة الدفاع عن اسرائيل "لا لبس فيه". واوضحت الرئاسة الامريكية ان اوباما اجرى الاتصال الهاتفي بنتنياهو من على متن الطائرة الرئاسية التي اقلته بعد ظهر الخميس الى مدينة لويسفيل في ولاية كنتاكي. واضافت ان اوباما ابلغ نتنياهو انه طلب من فريقه لشؤون الامن القومي "تكثيف" المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة حول سبل تعزيز التعاون الامني بين البلدين. وكان نتنياهو شدد قبيل الاعلان عن التوصل لاتفاق لوزان على وجوب أن ينص اي اتفاق على "خفض كبير" في القدرات النووية لطهران التي عليها ايضا "وقف ارهابها واعتداءاتها". ولم يتردد نتنياهو في تحدي البيت الابيض حين ذهب في الثالث من آذار/ مارس إلى الكونغرس لينقل كل هواجسه حول المفاوضات، في خطوة ساهمت في واحدة من اسوأ الازمات في العلاقات بين اسرائيل والولاياتالمتحدة. وشعرت اسرائيل باستياء كبير لعدم اشراكها في المفاوضات التي يرى ياكوف اميدرور المستشار السابق للأمن القومي لنتانياهو انها تعني اسرائيل بشكل مباشر اكثر مما تعني الولاياتالمتحدة. وقد حرص الامريكيون على ابقاء الاسرائيليين بعيدين عن المفاوضات خوفا من محاولتهم تخريبها عبر تسريبات.