لندن «القدس العربي» من احمد المصري: قال مصدر قريب من حزب الله ل»القدس العربي» إن ابن القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية استشهد أمس الأحد عندما أطلقت طائرة هليكوبتر إسرائيلية صواريخ على سيارته بمحافظة القنيطرة السورية، قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وأضاف المصدر أن جهاد مغنية استشهد مع أربعة أعضاء آخرين من حزب الله عندما قصف موكبهم، بينهم القيادي في الحزب محمد عيسى، والقيادي مهدي موسوي، أثناء تفقدهم لمزرعة الأمل بالقنيطرة السورية، مشيرا إلى أن القصف أدى إلى مصرع 5 من الحزب، بينهم قياديان. وقالت مصادر لبنانية ل»القدس العربي» إن ستة عناصر إيرانية قتلوا في الغارة بينهم أبو علي الطبطبائي (قيادي ميداني إيراني). وقال مصدر أمني إسرائيلي إن مروحية إسرائيلية شنت غارة الأحد على «إرهابيين» في الجولان السوري كانوا يخططون لشن هجوم على إسرائيل. وذكر المصدر أن الهجوم جرى قرب القنيطرة عند خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان المحتل. ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام من قول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنه يعتبر أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا عدوان كبير، وأن سوريا وحلفاءها لهم الحق في الرد. وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إن مصدرا رسميا أكد أن إسرائيل شنت هجوما داخل سوريا. ونقل موقع «واي نت نيوز» التابع لصحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم استهدف «إرهابيين كانوا يخططون لمهاجمة إسرائيل». واغتيل عماد مغنية في دمشق عام 2008 وكان على قائمة الولاياتالمتحدة لأكثر الأشخاص المطلوب القبض عليهم لدوره في هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية. وجهاد مغنية البالغ عمره 26 سنة خريج الجامعة الأمريكية في بيروت، وكما أفادت أنباء غير مؤكدة انتشرت منذ أمس الأحد، فقد تم تسليمه ملف الجولان من قبل حزب الله. وكان جهاد يلقب ب»حليق الذقن» وظهر لأول مرة في عام 2008 حين كان يبلغ من العمر 20 عاما في صور خلف «الحاج قاسم سليماني» في مجلس عزاء بوفاة والدة الأخير، وجرى في ايلول/ سبتمبر 2007 بمقر قيادة الحرس الثوري في طهران، حيث تحول وقتها إلى استعراض لنفوذ سليماني داخل إيران نفسها، إذ لم يتخلّف أي سياسي أو عسكري من العراق ولبنان وغزة عن تقديم التعازي لقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري. ونقلت وسائل إعلام لبنانية عدة عمن سمتهم مقربين من جهاد مغنية، أنه «يحظى بمكانة خاصة لدى بعض مسؤولي الحزب، ممن يطلقون عليه لقب «الأمير»، ويقدمون له دعمهم وتأييدهم، خصوصاً محبه الأكبر، وهو خاله مصطفى بدر الدين (المطلوب للمحكمة الدولية بتهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري)، الذي يشاع أنه وريث عماد مغنية في وظيفته، إضافة إلى دعم يلقاه من الأمين العام للحزب. من جهة أخرى قالت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا على حسابها على موقع «تويتر» أمس الأحد إنها أسقطت طائرة شحن تابعة للجيش السوري محملة بالمواد الغذائية والذخيرة خلال الليل في شمال غرب البلاد، لكن التلفزيون الرسمي عزا سقوط الطائرة إلى سوء أحوال الطقس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الأحد «قتل 35 جنديا وضابطا في حادث تحطم طائرة النقل» أثناء هبوطها في مطار ابو الظهور العسكري في ريف إدلب. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن طائرة الشحن تحطمت بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف مساء السبت. وأضاف ان طاقم الطائرة لقي حتفه خلال تحطم الطائرة وهي تحاول الهبوط في مطار أبو الظهور العسكري في محافظة إدلب. وقالت جبهة النصرة على حسابها على تويتر إنها أسقطت طائرة عسكرية «فوق مطار أبو الظهور العسكري محملة بالذخيرة والغذاء ومياه الشرب.»