بالظلم من خصم و من إخوان أين التعاضد قالها و نزيفه يعلو على الإهمال و النسيان جرح بغزة خانق بجنونه و الأرض قد خُنقت من الأكفان و كذلك السودان معضلة عتت و كأنها بحر من النيران ما شأن إعلام التجارة هارب متغافل عن مقتل الإنسان و كأن أيدي المجرمين تحضه أن يحجب الأضواء عن سودان قد أشعلوا السودان بالنار التي قد خُضِّبت بالحقد و الطغيان و العنصرية أيقظوا تاريخها فاسودت الآفاق بالأضغان و تسارعوا كي يسكتوا إعلامنا لينفذوا الإجرام بالكتمان يا أيها الإعلام لا تخش العدى إن كنت تخشى غضبة الدَّيان أظننتم الآلام لن تغتالكم و تنالكم طاحونة الطوفان و كأن غزة وحدها مقهورة محنية مكسورة الأجفان هذي شعوب المسلمين طريحة و البأس ينهشها بكل مكان فتفجروا غضباً فقد جثم الدجى و لتصدعوا الأعداء كالبركان