نحن نغفل كثيرا عن أهمية الوقت، وننسى أنه يساوى عمر كل منا 000! عمره أن أحسن فيه ما يجب 000! فقد يكون ما اكتبه الآن هو واجب القلم 000! أو واجب العصف الفكرى حيال أمر ما شغل العقل واستوقفه فاستنهضه للتعبير عن ما يختلج وما يبتغى 0000! ومن الملفت أن عبادتنا كلها مرتبطة بوقت محدد 000! فللصلاة وقت 000! بل إن إتيان واجب الوقت فى حينه هو « الفوز الكبير »000! فمن أدى الفريضة فى أول الوقت ليس كمن أخرها عن وقتها 000!؟ ومن كان فى« جماعة الفرض» ليس كمن يؤديها وحده 000؟! بل من وقف الصف الأول ليس كمن وقف الصف الثانى 000؟! وهكذا فإن للوقت خصوصية يجب أن يدركها الإنسان منا ويقوم بما يستلزم فيه ، ولا يلومن إلا نفسه إن فاته «الوقت النظيف » وجماله ، نعم لكل فريضة أو نافلة اثمار طيب يعود على الإنسان وذويه ومجتمعه فلينظر حاله 000! نظر المحاسب 000! نظر المتعقل 000! نظر المتفكر 00! والاصعب فى الاستفادة والإفادة من الوقت هو عدم المعرفة [بمقتضيات] كل وقت 0!؟ والضعف أمام الشهوات والغواة والدنيا وزخارفها 000!؟ فكل ما يخرج الإنسان عن واجب الوقت احسب أنه (خسارة ) من نوع خاص أن كان الواجب متعلق بشخصه أو أهله الأقربين أن كان متعلق بما يجب لهم ، أو كانت الخسارة لاحقة بالمجتمع كله ان كان ما علق فى رقبته وما اقامه الله عليه متعلق بحقوقهم 000!؟ كما أن عظم المسئولية يزداد مع عظم الواجب الذى علق برقبة كل منا 000! فماذا صنعت فى مهنتك كبيرا كنت أو صغيرا ؟! هل اديت ما يجب عليك باعتبار واجبات المهنة ورسالتها 000!؟ ان التفكر فى حال كل منا واستبيان حقائق ما يجب « عبادة »000! وقد اوقفنى ابن عجيبة – رضى الله عنه – فى مؤلفه (البحر المديد فى تفسير القرآن المجيد -ج3 ص 359) قوله : [ التفكر والاعتبار أفضل عبادة الأبرار وفى الحديث « تفكر ساعة افضل من عبادة سبعين سنة » فيتفكر العبد فيما سلف قبله من القرون الماضية والأمم الخالية كيف رحلوا عن ديارهم المشيدة ، وفروشهم الممهدة ، واستبدالها بضيق القبور ، وافتراش التراب تحت الجنوب وجارهم الموت وهم غافلون ، وتجرعوا كأسها وهم كارهون ، فلا ما كانوا أملوا أدركوا ، ولا إلى ما فاتهم رجعوا قدموا على ما قدموا ، وندموا على ما خلفوا ، ولم ينفع الندم وقد جف القلم ، فيوجب هذا التفكر الانحياش إلى الله ، والمسارعة إلى طاعة الله ، والزهد فى هذه الدار الفانية ، والتأهب للسفر إلى الدار الباقية ، فيفوز فوزا عظيما 0 ] فلنستثمر الوقت كما يجب فهو رأس مال كل منا فيما اقامنا الله عليه كل على « ثغره » 000 ولنبحث عما يعيننا على حسن استثمار الأوقات – كما يجب – من أهل العدل والصدق فهذين «فقط» من تجب اخوتهم وهومن عناه الحديث ، الذى يقول فيه قدوتنا (صلى الله عليه وسلم) : – (( من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم فهو ممن كملت مرؤته وظهرت عدالته ووجبت إخوته )) فلندرك بيقين