استمعت نيابة وسط القاهرة الكلية أمس الأربعاء لأقوال المحامي المصري مرتضى منصور في بلاغه ضد كل من الدكتور محمد البرادعى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق والدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد وأمير دولة قطر وزوجته والذين يتهمهم بتحريض مجموعة من البلطجية على قتله أثناء عودته إلى منزله من وزارة العدل بميدان التحرير. وأكد مرتضى منصور أمام رئيس النيابة أنه فوجيء أثناء عودته الاثنين من وزارة العدل بميدان التحرير بمجموعة من البلطجية تقوم بالتعدى عليه بالضرب أثناء توقفه فى إحدى إشارات المرور بالميدان حيث قاموا بفتح باب السيارة وإلقاء مادة سائلة على وجهة لحجب الرؤية عنه وقاموا بالتعدى عليه بالضرب بقطع حديدية وأسلحة بيضاء بعد أن صعدوا إلى سيارته، إلا أن بعض المارة قاموا بتخليصه منهم . وأضاف أنه قام بالهروب بسيارته ليفاجأ بمجموعة أخرى تنتظره فى إشارة ميدان عبد المنعم رياض وقاموا بالتعدى عليه قائلين: "عشان تحرم ترشح نفسك قدام البرادعى وتقول على أيمن نور إنه مزور وتتطاول على أسيادك". كما أوضح مرتضى في أقواله أنهم قاموا بضربه وأحدثوا به عددا من الكدمات فى وجهه وباقى أنحاء الجسد ومزقوا ملابسه وأضاف أنه توجه إلى منزل الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء على الفور فى شارع مصدق وأبلغه بالواقعة ثم تقدم ببلاغ للنائب العام وطالب بالتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وتعهدات عليهم بمسئوليتهم إذا حدث له أي مكروه. وقدم مرتضى منصور أيضا عددا من المستندات أمام النيابة تظهر بيانات نشرت فى إحدى الصحف الإلكترونية تضمنت أنه هو من اقتحم الميدان وحاول الاعتداء على هؤلاء الأشخاص ، بالإضافة إلى صورة من موقع " تويتر " لصفحة المدونة والكاتبة الصحفية نوارة نجم ابنة أحمد فؤاد نجم، حيث قال أحد الأشخاص :"حد يفرغ رصاصتين فى دماغ مرتضى ويريحنا منه" . وأشار كذلك لما نشر في "اليوم السابع" حول أن حوادث الاعتداء التي تتكرر الآن مثلما حدث مع عمرو موسى في المنيا أصبحت تحدث مع كل من يفكر بترشيح نفسه للرئاسة . وطلب مرتضى منصور من النيابة التحقيق مع أيمن نور والبرادعى لبيان صلتهما بتلك الواقعة واتخاذ اللازم ضدهما إذا ما ثبت ذلك. وكان مرتضى منصور تقدم الثلاثاء الماضى ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود النائب العام يطالبه فيه بالتحقيق فى واقعة الشروع فى قتله وإحالته إلى الطب الشرعى لبيان الإصابات التى لحقت به واتخاذ الإجراءات القانونية ضد محمد البرادعى وأيمن نور وأمير قطر وزوجته الشيخة موزة وطلب الحصول على تعهد عليهم بعدم التعرض له. وقال مرتضى في بلاغه إنه تعرض لمحاولة شروع في القتل فى ميدان التحرير وذلك أثناء عودته من وزارة العدل أمام كوبرى قصر النيل وإنه فوجئ بمجموعة من البلطجية، على حد ما جاء فى البلاغ، ينتظرون في الإشارة، وألقى أحدهم سائلاً على وجهه لحجب الرؤية، وحاولوا إجباره على النزول من السيارة وعندما فشلوا ركب مجموعة منهم السيارة، وتعدوا عليه بالضرب فى وجهه وأنفه، وأصيب بنزيف حاد، وإن مواطنين ومارة نزلوا من سياراتهم لإسعافه . وأضاف فى بلاغه أن مجموعة منهم لحقوا به ووجهوا له سيلاً من الشتائم وعبارات السب منها "علشان متبقاش ترشح نفسك تانى رئيس جمهورية أمام البرادعى"، وأحدهم يصرخ شاتما"إنت بتقول أيمن نور مزور يا ابن......"، وآخر يتحدث عن عدم الحديث عن أمير قطر وزوجته. وتابع مرتضى منصور أنه توجه إلى منزل عصام شرف رئيس الوزراء الذي أجرى له الإسعافات الأولية واتصل شرف بوزير الداخلية الذي تعهد بالقبض على المتهمين . وطلب مرتضى منصور من النائب العام التحقيق فى الواقعة وإحالته إلى الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليه وبيان ما به من إصابات.
