اعترف المتحدث باسم الحكومة الليبية يوسف إبراهيم بمصرع سيف العرب وثلاثة من أحفاد القذافي في غارة شنها حلف الناتو مساء أمس السبت الموافق 30 إبريل على منزله في حي العزيزية بطرابلس . واللافت للانتباه أن الكشف عن مصرع نجل القذافي وأحفاده الثلاثة جاء بعد ساعات من رفض حلف الناتو والثوار الليبيين عرض القذافي وقف إطلاق النار من جميع الأطراف وإجراء مفاوضات شرط أن يوقف الناتو ضرباته الجوية على ليبيا ، وهو الأمر الذي يرجح أن عناد الزعيم الليبي أوصله إلى المصير المحتوم وأنه لم يعد أمامه سوى الرحيل عن السلطة وبأسرع وقت ممكن خاصة وأن ضربات الناتو تجاوزت ضرب قواته إلى استهدافه هو وعائلته . صحيح أن القذافي نجا من قصف منزله في 30 إبريل ، إلا أن الساعات المقبلة يبدو أنها ستشهد تصعيدا عسكريا من قبل الثوار والناتو خاصة بعد تأكيد مصرع سيف العرب . ولعل ما يرجح صحة ما سبق أن مسئولا بالناتو أكد في 30 إبريل أن الضربات الجوية الغربية على القوات الحكومية في ليبيا ستتواصل ما دام المدنيون يتعرضون للخطر. وكان القذافي عرض في خطاب أذاعه التليفزيون الليبي فجر السبت الموافق 30 إبريل إصدار أوامر بوقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات شريطة أن يوقف حلف شمال الأطلسي ضرباته الجوية ، لكنه رفض التخلي عن السلطة مثلما تطالب به المعارضة والقوى الغربية. وأضاف القذافي في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى ال96 لمعركة القرضابية ضد الاستعمار الإيطالي " أن القرار الأممي 1973 لا يتضمن قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية لليبيا ولا محاولة اغتياله. وعلى الفور ، رفض الثوار الليبيون عرض القذافي وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة إن النظام الليبي فقد كل مصداقية والشعب الليبي لا يمكن أن يقبل أن يلعب نظام القذافي أي دور في ليبيا المستقبل. وأضاف غوقة في بيان له "القذافي عرض مرارا وقف إطلاق النار ليواصل فقط انتهاك حقوق الإنسان ، وقت التسوية انتهى وأن الشعب الليبي لا يمكنه تصور أو قبول مستقبل لليبيا يلعب فيه نظام القذافي أي دور". وبدوره ، قال المتحدث العسكري باسم المعارضة الليبية العقيد أحمد باني :" إن القذافي يلعب ألعابا قذرة وإن المعارضة لن تصدقه ولن تثق فيه".