عقد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين اجتماعا طارئا الجمعة ناقش خلاله تحديد نسبة مشاركة الإخوان المسلمين في الانتخابات التشريعية المقرر أن تجرى فى شهر سبتمبر/ايلول المقبل. وكشفت مصادر مطلعة داخل المجلس، طلبت عدم ذكر اسمها ،أن نسب المشاركة المزمع مناقشتها تتراوح بين الثلث و49 في المئة، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة تشهد جدلا كبيرا بين أعضاء المجلس. وبدوره، أكد الدكتور جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة بأن النسبة ستقل عن 50 في المئة، موضحا أن الجماعة قد تضطر لخوض الانتخابات بنسبة كبيرة لتحقيق نسبة الثلث الذي تتطلع إليها الجماعة. وشدد حشمت أن الجماعة لا تسعى إلى تحقيق الأغلبية في مجلس الشعب المقبل وإنما تسعى للوصول إلى نسبة الثلث، مشيرا إلى أن تحقيق هذه النسبة يدفع الجماعة إلى المشاركة بنسبة قد تصل الى 49 في المئة للوصول إلى الثلث. وعن تأثير نسبة المشاركة على مبادرة جماعة الإخوان المسلمين بخوض جميع القوى السياسية انتخابات مجلس الشعب بقائمة موحدة، لفت حشمت إلى أن النسبة التي سيناقشها المجلس خلال الاجتماع ستأخذ في الاعتبار هذه المبادرة التي أطلقها الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان. وأضاف: "هذه المبادرة مازالت مطروحة ولم يتراجع الإخوان عنها"، مشيرا إلى أن الإخوان أنفسهم وباقي القوى السياسية لا تضمن نجاح جميع مرشحيها لذا يجب العمل على الدفع بأكبر عدد من المرشحين لضمان تحقيق النسبة التي يتطلع لها كل حزب. وتابع: "بناء افتراضية على افتراضية هو أمر غير جائز... دعنا أولا نتفق على نسبة المشاركة ثم نواصل تفاوضنا مع الأحزاب حول نسب المشاركة". ولفت حشمت الى أن مجلس شورى الجماعة سيكون مرنا، ملمحا إلى أن النسبة التي سيتفق عليها المجلس قد تتقلص في حالة اتفاق الإخوان مع باقي القوى السياسية على خوض الانتخابات بقائمة موحدة لصالح هذه القوى الأخرى. وعن ما يتردد حول عزم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح خوض غمار السباق الرئاسي، أعرب حشمت عن معارضته لترشيح الدكتور أبو الفتوح، مشيرا إلى أن على جميع أعضاء الإخوان الالتزام بما أُعلن عنه حول عدم خوض الجماعة الانتخابات الرئاسية. وتابع: "الظرف الدولي والإقليمي والمحلي لا يسمح للإخوان بخوض الانتخابات الرئاسية وعلينا جميع أن ندرك هذه الحقيقة وأن نلتزم بالقرارات التي أُعلن عنها حتى لا تتهم الجماعة بالمناورة السياسية". ومن جانبه ، قال الدكتور محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين إن الجماعة سوف تعقد مؤتمرا صحفيا كبيرا عقب انتهاء اجتماعات مجلس الشورى ظهر السبت يتم خلاله الإعلان عن التوصيات التي توصل إليها الأعضاء في مناقشاتهم، مشيرا إلى أن الإخوان سيفتتحون السبت رسميا المركز العام للجماعة في المقطم ليكون المقر الرئيسي بدلا عن مقر منيل الروضة بحى المنيل غرب القاهرة. وحدد استطلاع للرأي فى المكاتب الإدارية ومجالس شورى المحافظات أن الجماعة تستهدف الحصول على نسبة 35% من حجم المقاعد البرلمانية خلال انتخابات مجلس الشعب المقبلة. يستمر الاجتماع و هو الأول من نوعه منذ 16 عاما لمدة يومين وكان المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، قد أكد يوم 13 أبريل/نيسان الحالى أن الجماعة تستطيع الحصول على نسبة تتراوح بين 70 و80 % من مقاعد مجلس الشعب خلال الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال الدكتور بديع: " بفضل الله إذا قررنا أن نحصل على 75 بالمائة من مقاعد مجلس الشعب فسوف نحصل عليها بإذن الله، وهذا ليس غرورا أو زهوا لكنها الحقيقة التى يعرفها الجميع، ولكننا سوف ننافس على نسبة الثلث من مقاعد مجلس الشعب أو حولها فقط".