كم قاس الزمان علينا أم نحن من قسينا وكم لنا في الحياة هموم تشغل كل من نظر إلينا أيامنا تمضي ومعها آهات لماضينا ومستقبلنا كيف يكون لنا ان نضمد جراح بها ابتلينا ومتى نعيش بحب ونترك ماعنينا هل الانسان ولد أن يكون مجرما في هذه الدنيا أم ولد إنسان صالحا هنا الإجابة تتكون من عدة نقاط نذكرها ثم ندخل لحكايتنا أولا: الإنسان عندما يولد تهيئ له قاعدة إذا كانت هذه القاعده قويه او تكون هشة فتنكسر وينكسر معها الإنسان القوية وجود أبوين صالحين يعرفان الله ويطيعاه بكل الأمور الدينية والمادية وان يخافا الله بحلاله وحرامه ويحسبا للزمن ما يكسباه في دنياهم حلالا طيبا لان المال الحلال سوف يعكس الصوره لدى الابناء واذا غذوا بالحلال سوف يكونون ناجحين في مستقبلهم وحياتهم وسوف ينقلون صورة ابائهم في المجتمع ويقولون كما تضرب الامثال ذاك الشبل من ذلك الاسد وليكونوا اسعد الناس ومتواضعين بتعاملهم مع كافه الناس ثانيا لو كانا الأبوين غير صالحين ولايحسبون للحلال ولا الحرام عندهم كل شيء واحد سوف ينتج جيل فاسد لايخاف الله ويعبثون في الارض فسادا لان الانسان يشيب على ماشاب عليه والداه ويكونا عبا على المجتمع ونشر الفساد وهذا النوع يكون له الرد الساطع له السجن عسى ان يرجعه الى انسانيته الاصيلة او قد يزداد أكثر باختلاطه مع أشخاص أسوأ منه بكثير فيصبح آفة على المجتمع والموت له انقاذ البشرية والسبب في ذالك يرجع الى ابويه لأنهم لم يغذيانه بالحلال ثالثا قد ينشئ جيل فاسد من ثمره طيبه ينتج عنه أبن عاق لوالديه يكون لهما عبا كم ذكر في ايات من القرآن الكريم على ذالك ومثال على ذالك مايندى عليه الجبين من القسوة والجبروت والتسلط في بعض المجتمعات بأن هنالك ولدا عاقا أبوه متوفي ومعه امه فقط هي من ربته وكبرته وكانت تعطيه من دم قلبها عسى ان ينفعها اذا قسى الزمان عليها وكانت منتظره لتلك الشجرة الخضراء متى تنضج ثمارها وكل يوم كان يكبر ولدها تكبر أحلامها لحمل العبء عنها كبر الولد وتزوج والام فرحة بولدها وبعد مرور فتره من زواجه بدأت المشاكل تزيد الزوجه تحرض الابن على أمه والولد كل يوم يزيد بالقساوة على أمه والام لاحول لها ولا قوة الولد سلب كل أموال إلام ولم يبق لديها شيء سوى بيتها ومن كثرة الضغوط عليها اخذ البيت منه عنوة وبدأ يضرب امه كل يوم حتى استنجدت الام بالجيران على ان يخلصوها من ولدها القاسي فأخذوها الى دار المسنين وبقيت فتره هنالك مرتاحه رجع الولد الى امه يستسمحها ان ترجع معه الى بيتها وقام يقبل يديها ورجليها اقتنعت الام ان ترجع مع ولدها ولم تكن تعرف ماكان يضمرلها من الشر في قلبه لانه نزعت منه الرحمة والانسانية اخذ الام الى بيته والام سعيدة بذالك وبعد ان دخلت الام بيتها تفاجئت بأن أمامها نارا مستعرة اشعلها ولدها وزوجته من بغض وحقد وكره لم تسمع الانسانيه من قبل لشدته قام الولد بحبس الام في غرفتها وحتى لايسمح لها بقضاء حاجتها وكل يوم يأتي لضرب امه ورفسها برجليه على الجدار حتى ادمى رأسها لم يكتفي بذلك قام بحلق راس امه ولم يبقى لديها شعره واحده ورزداد كل يوم يعنفها وكأنها عدوا وليست امه ممكن ان يكون السبب احد والديه لانه نطفه حرام أما الأب أطعمه حراما أو الأم زنة به لان هذا نتاج ماعملاه أبويه استنقذت الأم مرة اخرى بمن حولها من الجيران لعلها تجد النجاة من تلك المأسي واستطاعت الام الهرب من ولدها المجرم لترجع الى دار المسنين وتقيم دعوة على ولدها وقد تبرأت منه في الدنيا والاخرة والله هذه القصة واقعية وليست من الخيال وهنالك الكثير منها في مجتمعنا الذي يوما عن يوم يبتعد عن الانسانيه الله اكبر على هذا الفعل الشنيع ومع من مع اقدس واعظم واحن انسانه خلقها الله لتكون رحمه لابنائها ولو الله لعبدت الام على ماتقدمه من تضحيات في سبيل ان تجعل اولادها بأحسن حال هذا حال الدنيا ولله المشتكى