القاهرة – نجوى أبو الخير قال فضيلة الأستاذ الدكتور احمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر أن الإفتاء بعدم تحية المسيحيين أو تهنئتهم بأعيادهم إنما هو نوع من التنطع والإفتاء بما لايمت بالإسلام بصلة وقد أكرم الرسول زوجتيه صفية بنت حيي ومارية القبطية وإحداهن من أصول يهودية والثانية من أصول مصرية مسيحية وأوضح فضيلته أن الآية الكريمة "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" من سورة الممتحنة تعنى فى كلمة "ان تبروهم"فعل كل مافيه إحسان ومنها مشاركاتهم فى مناسباتهم وإقامة العدل ومراعاته فى تعاملهم بالمساواة أما الإحسان إليهم فيعنى التفاعل معهم على سبيل صلة القربى. وأشار الدكتور احمد كريمة أن النبى الكريم استقبل وفدا من نصارى نجران فى مسجده بالمدينة وأذن لهم بصلاة الإشراق فى المسجد عندما طلبوا منه اقامة الصلاة واستقبلوا قبلة المسجد الأقصى. وطالب الشيخ احمد كريمة من المسلمين قراءة العهد النبوى المحمدى لنصارى نجران والذى اقر فيه عدة قواعد للتعامل مع اهل الكتاب و قال ما نصه "احفظ كنائسهم وصلبانهم ووريعانيتهم "ولا تكره نصرانية على الزواج من المسلم وإذا تزوجته لا تكره على تغيير دينها "واحرس ملتهم بما أحافظ على نفسى وخاصة الإسلام والمسلمين "كما أمر الرسول بصيام يوم عاشوراء احتفلا بيوم نجاة موسى عليه السلام من فرعون وقال نحن اولى بموسى منهم . وقال أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر أن الذى يتصدى للثقافة الدينية يجب أن يكون ملما باللغة العربية ومعانيها فقوله عليه الصلاة والسلام " فلكل قوم عيد " يعنى احترام للمناسبات العامة لغير المسلمين وأوضح ان هناك العيد والموسم والمناسبة أما العيد فيطلق على العيدين الفطر والأضحى أما أيام التشريق فهى موسم اما المناسبة فمثلها مثل المولد النبوى والهجرة والإسراء والمعراج وأكد ان حكام مصر من المسلمين الاوائل بعد فتح مصر أجازوا للمصريين الاحتفال بيوم شم النسيم كم ابقي الإسلام على الأسواق الأدبية فى الجزيرة العربية او ماتعرف بالجنادرية ولم يحرمها بالرغم من أنها تقليد من قبل ظهور الإسلام. وأكد أن هناك معتقدات مشتركة بين المسلمين والمسيحيين ومنها الإيمان بعودة السيد المسيح فى آخر الزمان وأكد أن الاختلاف فى الأصول تعنى دعوة للتعارف بين الشعوب المختلفة وهناك آيات صريحة فى القرآن لتعارف الشعوب