شاهد، نشاط الرئيس السيسي اليوم    السيسي يمنح رئيسي مجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية السابقين وسام الجمهورية من الطبقة الأولى    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الدور الثاني    الري تفتح باب التقديم في مسابقة الأبحاث العلمية بأسبوع القاهرة للمياه    ليس لدينا رفاهية الوقت، كامل الوزير: الفترة القادمة ستشهد تعظيم التعاون مع القطاع الخاص    تعاون بين "مبادرة ابدأ" ومجموعة مون دراجون العالمية.. اعرف التفاصيل    الاحتلال يعلن إصابة 17 جنديا في معارك غزة    حسام حسن يعلق على مجموعة منتخب مصر في تصفيات أمم أفريقيا 2025    وزير الرياضة يستقبل الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غدا الجمعة 5 - 7 -2024    ضبط 1500 لتر سولار وطن جبنة داخل مصنع بدون ترخيص في البحيرة    المشدد 15 سنة لعاطلين بتهمة قتل مواطن وإحراز أسلحة بدون ترخيص في المرج    جدول حفلات مهرجان العلمين.. عرض مسرحية التليفزيون لحسن الرداد وإيمي سمير غانم 8 أغسطس    رزان جمال تواصل دورها في الجزء الثاني من The Sandman    18 حفلاً غنائيًا بمهرجان الأوبرا الصيفي    6 قرارات جديدة للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل    وزير الصحة: متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي للملف الصحي ساعد في تحسين جودة الخدمات الطبية    تنسيق مدارس التكنولوجيا التطبيقية 2024 بعد الإعدادية.. طريقة التقديم عبر الموقع الرسمي    مطار القاهرة يسير اليوم الخميس 580 رحلة جوية لنقل أكثر من 80 ألف راكب    خطوات اضافة المواليد في بطاقة التموين 2024    الفريق أسامة ربيع: مستمرون فى تقديم خدماتنا البحرية والتواصل المباشر مع العملاء    رغم قوته.. أفضل 4 أبراج تنسجم مع «الأسد» عاطفيًا    ميناء دمياط يستقبل 7 سفن بضائع عامة ومتنوعة خلال 24 ساعة    أردوغان يحذر خلال لقاء مع نظيره الصيني من امتداد الصراع بالمنطقة    "جهار": مشروع "مؤشر مصر الصحي" يستهدف قياس أثر تطبيق معايير الجودة على الخدمات    خالد محمود يكتب : دموع رونالدو .. فيلم بلا نهاية    الرئيس السيسي ينيب محافظ القاهرة لحضور احتفال العام الهجري الجديد    الخشت: أسامة الأزهري سيكون خير سفير للإسلام السمح    طلاب من أجل مصر المركزية تنظم زيارة تعليمية لإحدى شركات بورسعيد    أمريكا تخصص حزمة مساعدات عسكرية جديدة لدعم أوكرانيا ب 150 مليون دولار    تعرف على إيرادات فيلم جوازة توكسيك لليلى علوى في أول أيامه بالسينما    صاحب فكرة "بيت السعد": أحمد وعمرو سعد يمتلكان موهبة جبارة وهما الأنسب    ورش رسم وأداء حركي ومسرحي للموهوبين في ثاني أيام مصر جميلة بدمياط    وزارة الأوقاف تحتفل بالعام الهجري الجديد 1446ه بالسيدة زينب مساء السبت    7 اخبار رياضية لا تفوتك اليوم    اعتقال 6 أشخاص على خلفية حادث التدافع بولاية أوتار براديش الهندية    تنسيق_ الجامعات.. تعرف على كلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان    مانشستر يونايتد يمدد تعاقد تين هاج    تقرير مغربي: اتفاق شبه نهائي.. يحيى عطية الله سينتقل إلى الأهلي    وزير الأوقاف يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الشئون الإسلامية بدولة إندونيسيا    محافظ قنا يبدأ عمله برصد حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية    وزير التعليم يتفقد ديوان الوزارة ويعقد سلسلة اجتماعات    الهلال الأحمر الفلسطيني: العدوان المستمر أخرج غالبية المستشفيات عن الخدمة    «السبكي» يشارك في احتفالية الهيئة العامة للتأمين الصحي لمرور 60 عامًا على إنشائها    أشرف زكي يكشف حقيقة تدهور الحالة الصحية لتوفيق عبدالحميد    «الداخلية» تكشف تفاصيل فيديو ظهور أطفال يخرجون من نوافذ سيارة ملاكي بالمنصورة    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    بدء الصمت الانتخابي اليوم تمهيدا لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية    تحرير 35 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    أستاذ جراحة تجميل: التعرض لأشعة الشمس 10 دقائق يوميا يقوي عظام الأطفال    مباحث العمرانية تضبط عاطلين بحوزتهما 5 كيلو حشيش    العكلوك: الاحتلال يستهدف التوسع الاستيطاني وتقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية    "رغم سنه الكبير".. مخطط أحمال بيراميدز يكشف ما يفعله عبدالله السعيد في التدريب    البيت الأبيض: هدف باريس وواشنطن حل الصراع عبر الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل دبلوماسيًا    بعد فاركو.. موعد مباراة الزمالك المقبلة في الدوري المصري    موعد إجازة رأس السنة الهجرية واستطلاع هلال شهر المحرم    أول ظهور لحمادة هلال بعد أزمته الصحية    دعاء استفتاح الصلاة.. «الإفتاء» توضح الحكم والصيغة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عباس والشّعلان ورواية “أدركها النّسيان” في ديوان الهريس الثّقافيّ
نشر في الزمان المصري يوم 05 - 02 - 2020

استضاف ديوان الهريس الثّقافيّ النّاقد العراقيّ عباس داخل حسن، والأديبة د. سناء الشّعلان في ندوة أدبيّة حول رواية “أدركها النّسيان”، وقد قدّمت الأديبة عنان محروس الأديبين الضّيفين؛ إذ طافت بلغة شعريّة رائقة في عوالم سيرتهما وأدبهما وأفكارهما، كما توقّفت عند الرّواية تقديماً وتعريفاً ورصداً لمواقفها وأحداثها وأفكارها، قائلة في معرض حديثها عن الشّعلان وعباس: “إنسانة يحقّ لروحها أن تسوّر الكون شغفاً وحبّاً وفرحاً، وهي الرّوائيّة د. سناء الشّعلان، وناقد بارع يقطف مماليك الحرف، وأديب تترجّل له الدّماثة صاغرة أمام سموّه، وهو الأديب عباس داخل حسن.
وتحدّث عباس عن بقاء الرّؤية واستخدام تقنيّة السّينما في رواية “أدركها النّسيان”، وتوقّف عند ملامح ذلك، وأثره في بناء هيكيليّة الرّواية بشكل سرديّ استثنائيّ يجعلها رواية مهمّة في المشهد الرّوائيّ العربيّ، وقال في معرض ذلك: “…صوّرت الروائية المشاهد والأحداث في مخيلة القارئ، واعتمدت تقنية المشهديّة من خلال الصّورة السّرديّة، وكلٌّ من الرّواية والسّينما يعتمدان على الاسترجاع الزّمنيّ والاستباق. والفرق يكمن في أنّ الرّواية تعتمد الكتابة في حين السينما تعتمد على الصّوت والحركة؛ إنّ الرواية تعنى أيضاً بالأحداث وسردها أيّ نقل الحادثة من صورتها الواقعيّة إلى صورة لغويّة، والرّوائيّ الفذّ هو من يملك شاعريّة اللّغة كشرط لإيصال الصّورة، وألاّ يصبح السّرد كلاماً محكيّاً عاديّاً لا يلقى صدى في مخيلة القارئ…”
وقال أيضاً: “…وجهة نظر متمادية ومنحازة إلاّ أنّها غير مجروحة، ولو كتبت الدكتورة سناء الشعلان (أدركها النّسيان) فقط ستبقى ضمن مشهد السّرد العربيّ؛ ففي أول سنة من صدور الرّواية عام 2019 م تلقّفها طلاب الماجستير والدّكتوراة، وهناك قرابة عشر أطاريح ورسائل جامعيّة عنها سُجّلتْ لحدّ هذه اللّحظة وهذا لم يحدث مع أيّ رواية عربيّة…هناك روائيين لم يكتبوا سوى رواية واحدة، وبقيت رواياتهم يعاد طبعها وحولت لأفلام سينمائيّة، إلاّ أنّ المشهد عربيّاً مختلف
أمثال”.
في حين عبّرت د. سناء الشّعلان عن تقديرها لديوان الهريس ولراعيه الشّاعر نايف الهريس، ولتنظيمه الأنيق بذوق الأديبة منى طه، ولجهود وتنسيق المبدع الجميل المرهف منذر اللالا.
وقالت في معرض شهادتها الإبداعيّة عن رواية “أدركها النّسيان” لم أكن مشغولة بالبوح وجماليات العشق ومصارع العشّاق ومآقيهم، ولم أدعُ أبداً إلى الهروب إلى النّسيان؛ بل كنتُ أفكّر فيما هو أخطر من ذلك؛ فقد كنتُ أفكّر في مشروع سرديّ لتعرية واقع الكذب والتّزوير والتّلفيق في العوالم المعيشة في العصر الحاضر، وليس أدلّ على ذلك من حرصيعلى تعميم التّجربة، وعدم حصرها في أسماء وأماكن وجغرافيا محدّدة، وتركها مفتوحة على التّأويلات لتتسع لأيّ تجربة بشريّة مشابهة لتجربة أبطال هذه الرّواية.
لذلك يمكن القول إنّ هذه الرّواية هي ليست رواية الحبّ والعشق والحرمان فقط، بل هي رواية لأسفار الواقع ومآلات البشر ومصارع الأحرار ونكد المتسلّطين وقبح الظّالمين ومعاناة المسحوقين والمهمّشين وفضح صريح لستر الكاذبين والمدّعين وأرباب السّلطة والنّفوذ والنّفاق ،هذه هي رواية سبّ الفساد والمفسدين، ولعن المخرّبين،وتجريم الخائنين، إنّها مساحة كونيّة تشبه تجربة الأحرار والمنكودين والمحرومين والمسحوقين في كلّ زمان ومكان.
بل يمكن القول إنّ ” بهاء” و” الضّحّاك” يمكن أن يكونا رمزاً للأوطان لا للمواطنين فقط،كما يمكن أن تكون تجربتهما المريرة في الحياة صورة مصغّرة عن تجربة الأوطان والشّعوب في أزمان المكابدة والسّقوط والانحطاط والفاسدين والخونة، وفي ظلّ هذه التّرميزات يمكن أن نفسّر ونؤوّل الرّواية وأحداثها من منظور أعمق من مجرّد حكاية امرأة مسحوقة يصيبها مرض السّرطان، ويفقدها ذاكرتها، وتجد ملجأ لها في حضن حبيبها المخلص الحنون.
وقالتْ في معرض شهادتها الإبداعيّة: “… أجدُ صعوبة في الحديث عن رواية “أدركها النّسيان”؛ لأنّني كتبتُ فيها كلّ ما أردتُ قوله بطريقة بطليها بهاء والضّحّاك اللّذين كانا أجرأ منّي في البوح وسرد قصّة حياتهما، بما فيها من ملحميّة موجوعة تدين القوى الاستبداديّة، وترفض الانسحاق تحت قواها؛ فهما استطاعا أن يعرّيا جسديهما أمام الجميع ليعرضا ما علق بهما من أدران وعذابات، دون أن يخوّفهما سوط الجلاد الذي التهم الكثير منهما.
لا تبحثوا عنّي في هذه الرّواية؛ فأنا لوّحتُ لكم بكثير من الخدع لأسرقكم إليها، ولتتورّطوا بها، وبعد ذلك لن تجدونني هناك، على الرّغم من وجودي فيها، بل عليكم أن تجدوا أنفسكم وعوالمكم لتفكّوا أسرار هذه الرّواية، وتعرفوا كلمتها السّريّة، وتنزلوها على الواقع، وتسقطوها على قبائحه، وبخلاف ذلك لن تكونوا أكثر من سيّاح من النّوع الغرّ قليل الخبرة الذين يسيحون في أرض العجائب مغمضي العيون، صمّ الآذان…”
وقد ابتدر الشّاعر نايف الهريس النّقاش بين عباس داخل حسن وسناء الشّعلان حول أهميّة محبّة المبدع لقلمه وفنّه في إذكاء نار الإبداع المقدّسة في قلمه، في حين تحدّث الحضور عن جوانب كثيرة من رواية “أدركها النّسيان” من ناحية المضمون والتّشكيل وآليات البناء والفكر والرّؤية.
رابط مرفق بالخبر:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.