في حادثة مأساوية وربما غريبة من نوعها تهز كفر الدوار، أقدمت 3 أفراد من أسرة واحدة على الانتحار، فيما لحقت بهم الأم إثر نوبة قلبية حزنا على الضحايا، في الوقت الذي فتحت فيه الأجهزة الأمنية تحقيقًا موسعًا وتوصلت إلى كشف لغز الجريمة التي أثارت ضجة كبرى وحالة من الحزن بين الضحايا. بدأت الواقعة بتلقي اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، إخطارا من اللواء محمد هندي مدير إدارة البحث الجنائي بورود بلاغًا من مستشفى كفر الدوار العام بوصول جثتين هامدتين لكل من الطالبة "إ.م.ف" 17 عامًا، الطالبة "د.س.ع" 15 عامًا، بمستشفى كفر الدوار العام الشامله لتناولهم حبوب الغلة القاتلة التي تستخدم في حفظ الغلال مما أدى إلى توقف عضلة القلب في الحال ووفاتهم. وتبين أن الوفاة والانتحار نتيجة مرورهما بظروف نفسية سيئة، وعلى إثر ذلك، أصيبت والدة أحدهما بنوبة قلبية توفيت بعد دخولها المستشفى، وفور علم الابنة الصغرى بوفاة والدتها وانتحار شقيقتها وبقاؤها وحيدة في الحياة، قررت اللحاق بأمها وشقيقتها وألقت بنفسها من البلكونة، وفي رواية أخرى تناولت هي الأخرى أقراص الغلة. وكشفت تقارير بأن الأم أصيبت بحالة هيستيرية، ونوبة قلبية نقلت على أثرها إلى المستشفى، ولكنها فارقت الحياة نتيجة حزنها علي ابنتها وابنة شقيقتها اللتان لم تتجاوز أعمارهما العشرين عاما، وكانت الطامة الكبرى بعد ذلك بقرار الشقيقة الصغرى للضحية الأولى، التي لم يتجاوز عمرها 11 عاما، باللحاق بشقيقتها وأمها. هذا وقد تقدمت النائبة أمل زكريا قطب عضو مجلس النواب بالبحيرة، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة، تطالب بمنع تواجد حبوب حفظ غلال الغلة التي تستخدم لقتل المراهقين والأطفال، لافتة إلى إن حبوب حفظ الغلال انتشرت بشكل رهيب مما يهدد حياة الأطفال والشباب، مطالبة منظمات وجمعيات المجتمع المدنى بتوعية الأهالي بمخاطر هذه الحبوب التي تؤدي فور الاقتراب منها للوفاة.