القرب من الصالحين منحة عظيمة ؛ وحبهم رزق عظيم؛ وحبهم له علامات وامارات ؛ فالاستماع إليهم بقلب سليم دلالة قبول وتوفيق ورشاد ؛ ومن الفلاح حبهم لك ؛ وهذا اكيد قلب سليم معلق بالله وآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والواجب إزاء ذلك مزيد جهد وعمل وإخلاص لأن هذا ( الفضل ) يستوجب الشكر ككل نعمة اسبغها عليك المولى وهى لاتعد ولاتحصى ؛ لذا فإن لسان الشكر دائم بدوام نعم الله علينا؛ ولأن رحاب الصالحين دائما به النفحات والرحمات؛ والسعد كل السعد من رزق نفحة من نفحاتهم ؛ نعم لقد كان خط سير عجيب؛ من الصعب وصفه أو الوقوف على تفاصيله لأنه كان ( بوقته ) فأنت لاتعرف شيئ سوى انك ذاهبا (( لله )) تبتغى سياحة ونظر؛ ولأن كل شئ بميزان وحساب ولما يكون هذا من الله فإنه حتما بميزان ( الذرة ) فقط علينا أن نفهم المراد فيما أقام رب العباد وهذا أيضا من الله يستوجب الشكر؛ من عجب خط السير انه وقع من الشيخ المربى ( سيدى إبراهيم البحراوى ) فى مجلس ذكر بمسجد (سيدى عبدالرحيم البحراوى رضى الله عنه ) وكنا نريد أن ننطلق فاوقفنا ونادى : تعالوا إلى ساحة البحراوى فالخاتم هناك …!!!؟ وكان التوجه يوم الجمعة 6 ذى الحجة 1439 ولأننا لانعرف شيئ فقد تحركنا إلى ( جمصة ) ..!؟ ولأن بعضنا صائم كان التفكير فى ( الأفطار ) فنسينا من معنا وكان ينبغى أن يأخذ ( غداءه ) !؟ فتوصى بالسمك وكان المراد مكانا ما !؟ فتحول المسار إلى ( آخر ) بشكل عجيب احتار معه الركب ولأنه ( المراد ) فقد سعد الجميع وكان التفكر والتدارس والذكر حتى صلاة الفجر ؛ الذى سطع بنوره فنظرنا فكان ( البحر ) بجماله وحسنه ( ينادينا ) فخرجنا ( هرولة ) بشكل غريب يذكرنا بمشهد من مشاهد الحج ولما لا والداعي هو ( الله ) والبحر هو ( الحبيب ) صلى الله عليه وسلم والتأشيرة من أحد أبنائه ( المحبوبين ) ؛ عجبنا للأمر ؛ وسعدنا له ؛ ومن فرط الجمال والحلاوة؛ تركنا الغد لصاحب الأمر ومن عجب ( السعيد ) انه تمنى فسمع الإجابة فقال : سبحان الله كنت اتمنى ان أنزل البحر وها قد تحقق؛ ومن عجب خط السير أن ينطلق للسلام على ( الفنان ) ثم يكون الانتقال الاعحب وبات الكل(( صيام )) بعد أن عزم البعض على إلا يفارقنا ونادى علينا : دعونى بعض الوقت لاروى ( البطاطا ) واحضر لكم منها؛ فاجيب حتى انتهى وسمع صوت ( الحادى ) يقول له : انهض والتقينا فقد تقرر أن أن يكون الركب ( بالحامول ) !!؟ فصرخ وقال : لم يبق سوى برج واحد ونادى يا الله ثبتنا ولاتحرمنا من صحبة الصالحين وادبنا بأدب مشايخنا الاكرمين؛ ومن فرط المفاجأة تبارى صاحبنا فى ا طعامنا وكان أعظم طعام وأعظم ترحاب وأعظم لقاء فذهبنا لنلتقى ( بآل خطاب ) ووجدنا هناك سيدى عبدالرحيم البحراوى ( رضى الله عنه ) و سيدى إبراهيم البحراوى ( حفظه الله ) ورضى الله عنه ، نعم وجدناهما فى خلق كريم وأدب عظيم فتاكدنا أن تربية المشايخ تربية غالية؛ نعم أكرمنا ؛ فاطعمنا ماتمنينا ؛ نعم اطعمنا السعد والسرور ؛ ومن فرط الجمال قال أحدنا : كأننا فى حجة وقال آخر : أرى عمى الشيخ إبراهيم البحراوى معنا ؛ وقال ثالث : خط سير عجيب؛ كتب ووقع وختم بالساحة البحراوية ليتاكد أن رحابهم دائما عطر بالنفحات وان صحبتهم بها كل الرحمات . 19 /8/3018 بقلم : حامد شعبان سليم