القاهرة- الزمان المصرى :أحمد سمير: استطاعت مجموعة من المتظاهرين المرابطين في ميدان التحرير لعرض مطالبهم وتحقيقها بإلقاء القبض على عدد كبير من البلطجية الذين كانوا يحملون أسلحة بيضاء أثناء الهجوم عليهم. ونقلت قناة "الجزيرة" عن مراسلها بالصوت والصورة انه تم إلقاء القبض على مجموعة من "البلطجية" وبعد الإطلاع على هويتهم أتضح أنهم من عناصر الشرطة وامن الدولة وناشطين بالحزب الوطني الحاكم، وقد قامت عناصر المتظاهرين باستجوابهم فأكدوا لهم أنهم مدفوعين من النظام الحاكم لتفريق المتظاهرين وإنهاء اعتصامهم بالميدان والاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء لإحداث حالة رعب وهلع داخل باقي المعتصمين. وأشارت عناصر المتظاهرين أنهم سلموا هؤلاء المندسين داخل ميدان التحرير للقوات المسلحة وجنود الجيش الموجودين بالميدان. وكانت قد أشعلت اشتباكات تستخدم فيها أحصنة وجمال من قبل مؤيدي الرئيس المصري حسني مبارك مع المحتجين في ميدان التحرير بالقاهرة غضب عشرات الألوف ممن يطالبون منذ ثمانية أيام بإسقاط النظام الحاكم في مصر. وتحولت الشوارع المحيطة بالميدان يوم الأربعاء إلى ساحة حرب تتقاذف فيها الحجارة والزجاجات الحارقة بين مؤيدي مبارك والمطالبين بإسقاطه وفي مقدمة جموع المؤيدين تستخدم أحصنة وجمال، و التزمت قوات الجيش الحياد ورفضت الدخول بين الطرفين. ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر طبية قولها إن أكثر من 500 إصابة يتم نقل أصحابها بعيدا والدماء تسيل على وجوههم ورؤوسهم بميدان التحرير. وأظهرت صور تلفزيونية مباشرة اشتباكات عنيفة وتراشقا بالحجارة، بين الجموع الغفيرة على مداخل ميدان التحرير، وقال شهود عيان إن من وصفهم ب"بلطجية حسني مبارك ورجال الشرطة السرية استخدموا الهراوات ومواد حارقة ضد المتظاهرين". وظهر في صور الاشتباكات مهاجمون يمتطون أحصنة وجمالا وعربات مجرورة يحملون ما يبدو أنها عصي وقضبان حديدية يغيرون على جموع من المتظاهرين المطالبين برحيل مبارك. وشوهد في لقطات أخرى صور لمتظاهرين يسيطرون على مهاجمين كانوا فوق أحصنة، وآخرين يبرزون هويات رجال أمن يبدو أنها انتزعت أو سقطت من المهاجمين أثناء الاشتباكات. واتهمت مصادر إعلامية من وصفتهم بعناصر من وزارة الداخلية بلباس مدني ومن يوصفون ب"البلطجية" بالقيام بالهجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير.