الفلول تعبث بمديرية الشباب والرياضة بالدقهلية ، فلم تكن مراكز الشباب هى المأوى الوحيد لهم بعد الثورة ،ولكنهم اتخذوا من اداراتها ومديرياتها مرتعا آخر لبسط نفوذهم وتقلد مناصب ليست من حقهم ، بدعوى أنهم من الثوار ؛ويساعدهم فى ذلك من كانوا مهيمنين على المجالس المحلية إبان النظام البائد ، فقد كان الحزب المنحل مسيطرا على مقدرات الأمور فى القرى من خلال لجنة الثلاثين وفى المدن من خلال المجلس المحلى للمدينة والمحافظة ،ومن يقول أن النظام سقط فهو واهم ،فرأس النظام وقدمه خلف القضبان ، أما جسده فما زال متفشيا فى كل المصالح الحكومية . وما يحدث فى مديرية الشباب والرياضة بالدقهلية خير دليل على ذلك ،فعلى مدار يومين اعتصم مجموعة من الموظفين الرافضين للكيل بمكيالين فيها ، والسبب عندما أعلنت الإدارة العامة للشباب والرياضة بالمديرية عن مسابقة لشغل وظيفة مدير عام لها وتقدم لشغل الوظيفة ستة من العاملين بها ، ولم يتقدم أحد من المديرية ، وكان من بين المتقدمين فاطمة عيسى البوهى كبير أخصائيين بدرجة مدير عام ، وكانت عام 2010 قد تقدمت بمذكرة للعرض على اللواء سمير سلام المحافظ الأسبق بناءا على الكتاب الدورى رقم (2) لسنة 2010 والذى تضمن "عند خلو أى إدارة عامة يشغلها مدير عام قيادى يتم العرض على المحافظ لتكليف من يشغلها مؤقتا لحين الإعلان عنها ،وبالفعل تم تكليفها بعمل مدير عام الإدارة العامة للشباب والرياضة ، ،وهذه السيدة منذ توليها الوظيفة وتقارير الكفاءة السنوية امتياز عام ،ويشهد لها الجميع بما فيهم وكلاء الوزارة السابقون والتى عملت تحت قيادتهم بالكفاءة والإخلاص ، وفى عام 2005 عندما تقدمت فى مسابقة مدير عام الشباب حصلت على المركز الثانى ،وتقدمت لمنصب وكيل المديرية عام 23009 وحصلت على المركز الثانى أيضا . وخلال هذه الأيام عندما تقدمت لشغل وظيفة مدير عام الإدارة العامة للشباب والرياضة والتى تتقلد هذا المنصب "تكليفا"تم استبعادها من الترشيحات ،مما أثار الموظفين بالمديرية ،وانقلبت الدنيا رأسا على عقب عندما أدرجوا اسمين من الفلول هما الدكتورة أحلام النجولى التى تقدمت لإنتخابات مجلس الشعب فى الدورة الماضية ومرشحة حزب الإتحاد فى الدورة الحالية ،وكانت لافتاتها العام الماضى مزينة بالمخلوع ونجله "حسنى وجمال"،وكانتا الصورتين متقابلتين وخلفهما علم مصر وفى الوسط "نعم لحاضرنا ومستقبلنا"وتحتها علشانك يا بلدى،،والآن فى أحد حواراتها تقول أن "تزوير الإنتخابات منعها من تمثيل أهالى دائرتها ". والمدهش أنه فى دعايتها الإنتخابية الآن تكتب مدير عام بالمديرية ،فكيف عرفت النتيجة ؟! ويأتى ثانيا ومترشحا لتلك الوظيفة بعدها رمضان شوربة مدير إدارة الشباب والرياضة الحالى ،ورئيس المجلس الشعبى المحلى لميت على ،وعضو الحزب المنحل والذى كون امبراطورية من البشر متقلدين مناصب رؤساء مجالس إدارات مراكز الشباب ، الذين كانوا أعضاء بالحزب المنحل وأعضاء مجلس محلى قرية ومدينة ومحافظة ،والغريب أن المديرية تكتظ بمن هم أكفأ منهم ،ولم يكونوا يوما ذوى مناصب فى الحزب المنحل. الطامة الكبرى أن هذا المنصب لم يقره خطاب جهاز التنظيم والإدارة بشأن الهيكل التنظيمى التابع لوكيل مديرية الشباب والرياضة.