بقلم ماهينور سلامه لولم اكن احب السياسة لوددت ان اكون وانا استمع امس للدكتور محمد السعدنى الكاتب و المفكر السياسى فى ندوة مصروماذا بعد الثورة السؤال الذى يحيرنا جميعا و الذى كان فى مقهى الثغر بالاسكندرية تحت رعاية حزب الاحرار الدستوريين الجديد و بعيدا عن الكلام السياسى المفرغ من الواقعية اريد ان اشارككم اراء علمية عملية و مشروع للنهضة بمصر لياخذنا من الثورة الى النهضة .تكلم الدكتور السعدنى عن ما يدور فى عقلنا جميعا بصورة مبسطة عن الثورة نفسها وانها لم تكن وليدة اللحظة بل كان لها اصول و خلفيات فالشعب عانى لسنوات و سنوات حتى نال حريته وهذه المعاناة خلقت كفاح اجيال اوصلنا لهذه الثورة وان شباب الثورة ليسوا لقطاء بل لهم اباء و امهات مصريين مثقفين حاولوا كثيرا التغيير ونادوا بالثورة حتى تحققت على ايدى هؤلاء الشباب. او تكلم ايضا عن ماذا بعد الثورة و كيف ان الحكومة حتى الان لا يكون عندها مشروع لنهضة البلاد بعد الثورةالعظيمةالتى قمنا بها و مشروع للنهضة فى كل المجالات بدءا بالتعليم الذى تركز على الحفظ و الصم و قتل الابداع و روح العلم والبحث داخل الطلاب و مروروا بالزراعة والصناعة و الاتصالات و كل المجالات التى اكتشفنا بعد الثورة انه لم يكن فيها اى انجاز حقيقى وطنى ينفذ على ارض الواقع لينهض بمصر و كانت كلها مشاريع تبدو فى ظاهرها مشاريع وطنية وهى فى النهاية تصب ربحها فى جيوب من كانوا و الحمد لله انهم كانوا يملكون زمام الامور فى مصر وان هذه المشروعات الوهمية كانت كافية لحل مشكلتى التعليم و الصحة فى مصر اذا ذهبت لمكانها الصحيح. موضوع اخر حساس و شائك تطرق له الدكتور السعدنى و هو الوزارة الحالية بوزرائها الذين يعلمون جيدا انهم بعد شهور سيقالون و خائفون من المحاسبة كما يحدث الان مع اخريين وللاسف هذا جعلهم لا يضيفون شىء لوزاراتهم بحكم انها حكومة تسيير اعمال وما الذى يمنعها ان تكون حكومة تنفيذ الاعمال حكومة النهضة و تضع مشروعا للنهضة تنفذه و تاتى الحكومة المقبلة لتكمل ما بدؤه فالعمل الوطنى عمل ممتد و ليس له ميعاد ينتهى فيه كسنة او شهور قال الدكتور السعدنى ان عصام شرف رجل نزيه و نظيف ووطنى وجاء للمنصب مدفوع بحب من الشعب و تاييدهم له و هذا كان يجب ان يكون حافزا له ان يقوم بالبلاد و يضعها على بداية عصر النهضة بدل من وضعها فى الثلاجة و تجميد المشاريع الحيوية التنموية التى تنهض بالمجتمع. و اخيرا عرض الدكتور السعدنى مشروعا للنهضة يقوم على التعليم و البحث العلمى مشروع يخاطب المستقبل، وتحتشد له طاقات الأمة وعقولها المبدعة المفكرة وان الموضوع ليس صعبا او مستحيلا بل قابل للتحقيق كما حققته دول اخرى كثيرة بدات مشاريع للنهضةلقد وضع مهاتير محمد المشروع الحضاري الوطني لماليزيا، الذي تمحور حول تأسيس مجتمع علمي متقدم قادر على الإبداع مجتمع منتج للتكنولوجيا وليس مستهلكًا لها فالاهتمام و التركيز على التعليم وتحسن جودته و خلق الابداع فيه وجعله تعليما ذكيا و الاهتمام بالبحث العلمى هما اهم واول خطوات النهضة لبلدنا الحبيب