عاوزين حل .. «السجن يريد ترحيل النظام» شعارات رفعها السجناء الغاضبون اعتراضا على قيام إدارة السجن أول من أمس بنقل 280 سجينا وتوزيعهم على سجون أخرى قالوا إنها بعيدة عن أسرهم وذويهم الذين يقومون بزيارتهم، واعتبروا أن ذلك خطة لتفريغ باقي السجناء الجنائيين الذين يبلغ عددهم نحو 600 سجين تباعا إلى سجون أخرى لتفريغ السجن، وقالوا إن إدارة السجن تريد «تفريغ السجن من أجل راحة الكبار»، ومن ثم تظاهر نزلاء السجن من المدانين جنائيا، احتجاجا على نقل زملائهم إلى سجون أخرى بعيدة ونائية لإيجاد أماكن للسجناء الجدد من المسئولين السابقين ورجال الأعمال. بعد أن تسببت قرارات الحبس المتتالية الصادرة عن النيابة العامة وجهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل ومستشاري التحقيق المنتدبين من الوزارة، لكبار المسئولين السابقين، وفي مقدمتهم (علاء وجمال) نجلا الرئيس المصري السابق، إلى حدوث حالة من الاضطراب داخل جدران سجن مزرعة طرة. قال مصدر أمني مسئول إن عمليات نقل بعض المساجين إلى سجون أخرى يهدف إلى توفير أماكن لمواجهة احتمالات صدور قرارات حبس جديدة تجاه سياسيين أو مسؤولين سابقين، كما أكد أن للقرار شقا أمنيا لمنع احتكاك النزلاء الجنائيين بالمسؤولين السابقين؛ فقد تعرض المسؤولون الذين وفدوا حديثا لعمليات هجوم وشتائم من المساجين الجنائيين الذي يعتبر كل منهم أن أحد هؤلاء المساجين الجدد من الكبار أو جميعهم وراء وجوده داخل السجن سواء بطريق مباشر في قضايا اعتبروها ملفقة أو بطريق غير مباشر بأنهم السبب في حالة الفقر المدقع التي دفعتهم إلى عالم الجريمة فارتكبوا جرائم سرقة ونصب وربما قتل. وكثفت وزارة الداخلية وجودها في المنطقة المحيطة بسجن طرة وشددت الحراسات داخل السجن وخارجه وفرضت حالة من التأهب القصوى لتأمين السجن، حيث قامت الشرطة بتفتيش الزائرين تفتيشا دقيقا على مختلف انتماءاتهم، وكذلك العاملون بالسجن، كما تم وضع كاميرات مراقبة على الأسوار الخارجية والداخلية. وكشفت المصادر عن تناول علاء وجمال طعامهما مع رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى الذي يحاكم حاليا على ذمة قضية اتهامه بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وأنهما (نجلا مبارك) ارتديا ملابس رياضية بيضاء تماثل زي الحبس الاحتياطي الأبيض، وجلسا خلال فترة التريض مع أنس الفقي وزير الإعلام السابق. وطلب صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وفتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وزهير جرانة وزير السياحة السابق دخول مستشفى السجن، وتم إرسال طبيب السجن للكشف عليهم، الذي قرر بدوره أن حالتهما الصحية مستقرة ولا تستدعي احتجازهما في المستشفى