نشر في رصدتها : سمر أحمد فشلت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ولجانها في تحديد .. هل الدكتور أشرف مروان عميل مخلص لها .. أم عميل مزدوج ؟ منذ أربع سنوات كاملة وهذا الجدال حول شخصية الدكتور أشرف مروان زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر علي صفحات الجرائد العبرية، فلا يكاد يمر شهر حتى تنشر الصحف الإسرائيلية الكبرى تحقيقا أو مقالا عن الموضوع عن قصته . ولكن فجأة أدركت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بما لا يدع مجالا للشك أنها شربت أكبر مقلب فى تاريخها .. فمن هو الدكتور اشرف مروان ؟ حينما توفي أشرف مروان ثارت حوله الأقاويل .. البعض حوله إلي رجل وطني من الطراز الأول , كان له دور بارز في التمويه علي إسرائيل في حرب 6 اكتوبر .. والقليل منهم يراه انه تآمر علي مصر .. وإلى حين يخرج التاريخ من باطنة الوثائق فهو رجل أعمال مصري تزوج من السيدة منى جمال عبد الناصر ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر . نشأته : ولد مروان في عام 1945 في بيت عسكري ، والده ضابط بالجيش المصري ، اللواء أبو الوفا مروان الذي تولى إدارة سلاح الحرب الكيماوية قبل أن يخرج للتقاعد ويتولى شركة مصر للأسواق الحرة . حصل اشرف مروان على بكالوريوس العلوم في عام 1965، التحق بالقوات المسلحة ؛ حيث كان الأمر بالنسبة له سهلا بالنظر لمكانة والده كأحد القادة آنذاك ، وكان عمله بالمعامل المركزية للقوات المسلحة ثم مساعدا لجمال عبد الناصر. في سنة 1970 أصبح المستشار السياسي والأمني للرئيس الراحل أنور السادات بعد وفاة عبد الناصر، بعدها ترأس الهيئة العربية للتصنيع بين عامي 1974 و1979، وتوجه إلى بريطانيا بعد تقاعده كرجل أعمال ، وحصل على الدكتوراه من جامعة لندن عام 1974 . رغم مرور 34 سنة على الحرب و32 سنة على الانتهاء من خدماته، هناك من يقول انه كان جاسوسا لاسرائيل وعمل من خلال رغبته في الحصول على مال ، حيث وصلت حصيلة ما تقاضاه 3 ملايين دولار خلال ست سنوات، ومن خلال عدائه للنظام المصري بسبب سياسة التأميم التي أفقدت عائلته أملاكها. هناك من يحمل رأيا آخر مثل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ايلي زعيرا، الذي يعتقد بأنه كان جاسوسا مزدوجا استخدمته المخابرات المصرية لتوصيل معلومات لاسرائيل معظمها معلومات صحيحة تؤدي الى زرع الثقة به وقسم منها معلومات مبرمجة أرادت مصر أن تصل الى اسرائيل بهدف تضليلها وطمأنتها، وتشكلت لجنة لمعرفة سر لادكتور اشرف مروان وحسمت لجنة التحقيق الأمر بقولها انه كان جاسوسا لاسرائيل فقط وليس مزدوجا. وقبل عدة سنوات في أعقاب ظهوره في احتفال بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، الى جانب الرئيس حسني مبارك، أقامت لجنة تحقيق استخبارية في اسرائيل لتعيد التحقيق في شخصية هذا الرجل وهل كان جاسوسا مخلصا لاسرائيل أم انه كان مزدوجا، وتوصلت اللجنة الى القناعة بأنه كان مخلصا لاسرائيل، وإذا كان قد نقل أخبارا مضللة فإنه فعل ذلك من دون قصد وان من المحتمل أن يكون قد انكشف في مصر فراحوا يستغلونه ويوصلون اليه المعلومات المنقوصة والموجهة بهدف التضليل. لقد أخذ أشرف مروان معه إلى القبر حل الألغاز الكثيرة التي حامت حوله..وما بين 5 شارع الحكماء بحي مصر الجديدة حيث ولد.. و24 كارلتون هاوس في لندن حيث لقي حتفه ..مسافة قدرها ثلاثة وستون عاماً من الغموض