سأجلس فى وحدتى تحت ظلال أشجار لها أشواق. وأعانق همس أنفاسي وأجمع من أمتى كل الرفاق. ونردد سويا فى كل حرف ما بات من وجع لا يطاق. تلك هى امتنا وهذه هى وحدتنا فهيا نحلق للآفاق. ونغرد وكأننا طيورا حملها النسيم فى ليالى العشاق. ونعلم أننا امة عربيه غضبها صمت وثورتها موجا صفاق. فى كل درب نسلكه وكل بقعه نطأها لن تتطأطأ يوما الأعناق. وسنقف فى موج الغاصب ونهيم شوقا وللأحباء الإشفاق. لنا فى التاريخ مجدا أنار العالم يوما ومحي ظلامه بالإشراق. وإن كنا اليوم نعانى فمعاناة الحق دوما لا تدمع لها الأحداق. سنغرد فى كل وقت ونغنى مع بسمة كل فجر فنحن فى وفاق. نحن أمة عربيه ترفض الذل والهوان ولنا فى المجد سياق. فأقرأ يا من تجهلنا ولتعلم أن فى غضبنا نيران لها إحتراق. نحن أمة عربيه لها من منابع الحب رموزا وعزة وأذواق. إياك ايها الغاصب أن تعتقد أننا يوما رقيقا قد نباع فى الأسواق. أو أننا سلبنا حقنا وسنصمت على ظلم فى كل البلاد مثل العراق. لن نصمت ففى صمتنا نرى ما لا تراه ولن نذل فلسنا فسّاق. ولا نخاف أحدا مهما كان ولا نرحب بالغدر أو نحتضن النفاق. قدرنا نرتضيه ونعيشه ودائما فى إيماننا قدرا له أعراق. فليصمت ذوى اللسان الطويل وليعلموا أننا نسورا للاستحقاق. ولا تثر غضبنا فعندما تثيره تأكد أن لنا أمواجا تجرعك الدهاق. فأغمض عينك ولا تتطاول علينا وكن معنا وردد ما على الأوراق. لن نبكى يوما ومهما يحدث فدموعنا سنسكبها ونعلن الإحراق. نحن أمة عربيه بجمعها يوما ستتحدى أى ظالم وتضرب الأعناق. وتعيد مجدا ولّى ومضى وبالغد يعلم من هم باتوا للظلم بلا شقاق. فقل ما تريد وافعل ما شئت فالليل إن طال أمده فللنهار إشراق. ربى أحفظ أمتى من كل شر وأجمعهم على كلمتك وهبهم الوفاق.