هل تتذكرون الشهيد المبتسم والذي ظللنا نبحث عن اهله اكثر من شهر بعد سقوطه خلال أحداث يوم الغضب 28 يناير, مات وعلى شفتيه ابتسامة خفيفة حيرت كل من رأى صورته. لم تنته قصة “الشهيد المبتسم” عند هذا الحد لكن كل الجهود باءت بالفشل ليوارى جثمان الشاب الباسم الثرى، اليوم السبت 2 أبريل، من دون أن يتعرف عليه أحد حتى الآن وشيع مئات الأشخاص اليوم جثمان “الشهيد المبتسم” بعد أن صلوا صلاة الجنازة على جثمانه بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة. وأراد كل الشعب المصري أن ينال شرف استلام الجثمان ودفنه في مقابرها إلى أن جاء رجل من محافظة الشرقية تسبقه دموعه وأحزانه ليقول إن صورة الشهيد المنشورة هي صورة ابنه وأدلى ببعض أوصافه خاصة آثار عملية قديمة لإستئصال الزائدة الدودية. وبعد عمل تحليل الDNA له ولزوجته جاءت النتائج عكسية ومخيبة لرغبتهما ليظل الجثمان ينتقل ما بين ثلاجة مستشفى الهلال ومشرحة زينهم في انتظار أهل الشهيد. وكان المحامي العام لمنطقة وسط القاهرة قد وافق على طلب إحدى السيدات التي أرادت أن يدفن الشهيد بجوار والدها وأحال الطلب الى نيابة قصر النيل التي أيدت الموافقة على الطلب ليدفن جثمان الشهيد بعد أكثر من شهرين قضاهم في المشرحة.