بقلم : أحمد الهادى وحدث ما كنت اتوقع وهو نعم التي لا يعلم البسطاء ممن قالها الي اين ستذهب بهم هذه الكلمة واستمعوا الي راي واحد ووجهة نظر واحدة وهي وجهة نظر الاخوان المسلمين والسلفيين الذين لا يفكرون سوي في مصلحتهم الشخصية فقط . فقد لعبوا علي وتيرة خوف المصريين علي دينهم وخوفهم علي حدود بلادهم لعبوا علي الوتيرة التي تجذب عقل المواطن البسيط وتقنعه وتجعله يرفض ان يستمع الي أي كلام اخر ويعتبر من يكلمه متبنيا أي راي اخر جاهل دينيا ولا يعلموا ان ديننا هو من امرنا بالتعقل والتفكير فهل لا يستطيع الجيش ان يخرج الي الحدود الا اذا قلنا نعم ..؟؟؟ الامر ليس مرتبط بنعم او لا فالامر مرتبط بنا نحن ومدي تقبلنا لجهاز الشرطة فيما بعد وطريقة معاملتنا معه و اذا تدبرنا قليلنا فهناك دستور جديد فما قادم أي انه ستكون المادة الثانية من الدستور قيد البحث مرة ثانية . لو قلت لكم ان الاخوان المسلمين يريدون مقعد رئاسة الجمهورية فاني اكذب عليكم الاخوان المسلمين بدأوا في تطبيق فكر اليهود في امريكا وهو تكوين لوبي في كل مؤسسة مؤثرة في الدولة في مجال الاعلام ومجال الصناعة وفي النقابات المختلفة من نقابات معلمين وصحفييين وعمال.ليشكلوا وحدات ضغط منظمة للضغط علي أي رئيس جمهورية قادم. والسلفيين بعد ان سقطت امن الدولة التي كانت هي الضامن الوحيد لهم وهي المسئولة عن حمايتهم اتجهوا الي الاخوان المسلمين ليحتموا بهم السلفيين من كانوا ينادوا بفصل الدين عن السياسة وكانوا هم من خرجوا اثناء الثورة باحاديث التي تنهي عن الخروج عن الحاكم والان بعد ان حدثت الثورة يتكلمون وكانهم لم يقولوا شئ وكانهم ابطال من ابطال الثورة فالسلفيين اصبحوا مسيسين دينيا لاي جهة تستطيع حمايتهم وانا اقول لهم ارجعوا الي مجال الدعوة واتركوا السياسة حتي لا يكرهكم الناس وتفقدوا مصداقيتكم واحترام الناس لكم.. والاخوان المسلمون هم من تحالفوا مع عبد الناصر 1954 او بمعني ادق هم من ذهبوا للتعاون معه متمثلين في عبد القادر عودة. وبعد ذلك تحالفوا مع السادات عندما اعطي لهم الفرصة لينزلوا الي الجامعات للتخلص من الفكر العلماني والليبرالية المنتشرة ايامها ولكنهم نشروا فكر التطرف الاسلامي وكانوا عندها علي علم ان السادات لم يكن ليتيح لهم الفرصة للتعبير عن اراهم فالاخوان هم من صنع النظام لكي يكونوا ند للعلمانيين والليبراليين وينشغل الناس بصراعاتهم واتجاهاتهم ويلهي الشعب عن حياته وجعله ينشغل عما يدور حوله . فما اريد ان اقوله انهم يتحالفون مع مصلحتهم اولا وكي لانقسوا عليهم فهم دائما منظمين ويعلمون كيف يتعاملون مع كل فكر ويتعاملون مع أي شخص ينتقدهم ويحاولوا استقطاب العناصر التي يكبت رايها في كل مكان وتريد ان تعبر عن رايها يستقطبوهم ولكنهم في نهاية المطاف يكتشفون انهم يعبرون عن راي الجماعة ويصبح ادائهم اداء ميكانيكي يردد كلام واحد ومنظم . ومن مصلحة الاخوان المسلمين الان الا يعطي الفرصة للشباب ان ينظم نفسه فيريدوا ان يقتلوا اصواتنا قبل ان تسمع يريدوا ان يجعلوا صرخة الميلاد ان تكون صرخة كتمان فهم اذا كانوا ينادوا بالديموقراطية فهم يريدوا الديموقراطية المقيدة أي يجب علينا ان نتبني افكارهم اولا ثم نمارس الديموقراطية . وكما قال غاندي "تحيا الاخطاء عارية من اية حصانة حتي لو غطتها كل نصوص الكون المقدسة" فلذلك الاخوان سيظلوا دائما مكشوفين امام من يفهمهم ومع ان اتمني ان يخطئ ظني .