احتجزت السلطات السعودية العشرات لمشاركتهم في تظاهرة بعد ظهر الجمعة ، وفرضت حظرا للتجول في الوسط التجاري في مدينة الهفوف بعد تفريق تظاهرة خرجت في المدينة بعد صلاة الجمعة. وكانت الهفوف قد شهدت عدة تظاهرات خلال الأسبوعين الماضين طالبت بالافراج عن أحدى الشخصيات الدينية الشيعية في المدينة التي تبعد حوالي 200 كيلومتر شرق العاصمة السعودية. وشهدت شوارع الرياض وجودا أمنيا مكثفا وصفه شهود عيان بغير المسبوق تحسبا لانطلاق مظاهرات بعد ظهر اليوم الجمعة كانت قد روجت لها مواقع على شبكة الانترنت، ولم تشهد الرياض بعد هذا الوجود الامني اي تظاهرات. وفي شرق السعودية، انتشرت عربات مدرعة وحافلات لنقل الجنود بكثافة في مدينة القطيف، وحلقت طائرات مروحية في سماء المنطقة. وكان ثلاثة أشخاص قد اصيبوا في القطيف مساء الخميس بعد أن قامت الشرطة باطلاق الرصاص لتفريق متظاهرين طالبوا بالافراج عن معتقلين. وخرجت مسيرة من أمام مسجد أئمة البقيع بالهفوف بعد ظهر الجمعة شارك فيها المئات وسط تواجد لقوات مكافحة الشغب وعناصر الشرطة ، بناءا علي تشجيع مجموعات من النشطاء على شبكة الانترنت الذين طالبوا خلال الأسابيع الماضية بما سمته بيوم الغضب لتحريك مظاهرات يوم الجمعة تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية. وقد اكد متحدثون باسم الحكومة السعودية على أن الأنظمة المعمول بها محليا تمنع التظاهر فيما قال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن الحوار هو الأسلوب الذي يجب اتباعه لتحقيق الإصلاح ، وأبدى مسئولون خليجيون الخميس رفضا قاطعا لاي تدخل أجنبي في الشأن المحلي لدولهم. ويرى نشطاء أن المطالب الخاصة بالاصلاحات السياسية والاقتصادية هي حاجة ملحة حيث قاموا على مدى الفترة الماضية باعداد "عرائض" سياسية وقعت عليها نخب سياسية وثقافية وشبابية