أدلي محمد الدرينى المعتقل السابق أمس في تحقيقات النيابة في بلاغه حول التعذيب في عصر مبارك أن الولاياتالمتحدة استعانت بحبيب العادلي في تعذيب معتقلين واستضافتهم تحت مسمى مكافحة الإرهاب .. وأشار أن العادلي صور عمليات التعذيب بكاميرات الفيديو وقال للمعتقلين أمريكا تريد تسجيلات تفيد بتعذيبكم. وأدرجت نيابة أمن الدولة العليا بلاغ الدريني ضمن بلاغات الفئة ” ا ” شديدة الخطورة . وطالب الدرينى فتح التحقيقات في وقائع رشوة قيادات أمنية كبيرة بمبلغ 5 ملايين دولار من قبل جهة غير مصرية، وطالب الدريني بفتح تحقيق تتولاه جهات سيادية حول إقدام عناصر من أمن الدولة على بيع وثائق دبلوماسية خطيرة كانت بحوزته تدين بلد عربي بأعمال تجسس وتخابر على مصر، وتفضح محاولات هذا البلد الزج بأشخاص تابعين له لمواقع نافذة داخل بنية الدولة المصرية، وكان الدريني بصدد استخدامها في تأليف كتاب توثيقي حول دور بعض الدول العربية “الشقيقة” في التآمر على مصر. وقال الدريني عرض علي ممثل لبلد عربي مبلغ 5 مليون دولار رشوة مقابل عدم تسليم هذه الوثائق الخطيرة لأي جهاز أمني مصري، ورفضت الرشوة تماما وأبلغت هذا المسئول رفضي القاطع وعدم ترحيبي بالتعامل معه مرة أخرى، وتوجد تسجيلات مصورة لهذه الواقعة، قامت أجهزة أمنية مصرية بتسجيلها، وهي أبلغ دليل على براءتي من أية تهم مخلة بالوطنية حاولت عناصر من جهاز أمن الدولة إلصاقها بي أحيانا. إلا أنه مع إلقاء القبض علي، قامت قيادات كبيرة بأمن الدولة ببيع هذه الوثائق لممثل البلد المدان بالتخابر ضد مصر، مقابل مبلغ ال5 مليون دولار إياه. وقال الدريني أن عناصر من أمن الدولة ذهبت إلى بيت المسئول الذي أمدني بالوثائق واعتدت عليه بالضرب وسرقت وثائق أخرى من منزله، فقام بإبلاغ سفير دولته الذي اتصل بالخارجية المصرية التي طلبت بدورها توضيحا من الداخلية حول تفاصيل ما جرى، فأنكرت الداخلية كلية إقدام أي عناصر منها على اقتحام منزل هذا الشخص. إلا أنه فيما بعد، ظهرت هذه الوثائق للعلن في إطار صفقة شاملة تولتها قيادات بارزة في أمن الدولة مع سفير هذا البلد. وأضاف الدريني كما سرق أمن الدولة من منزلي أثناء إلقاء القبض علي عددا من الدراسات العسكرية والتاريخية والملفات الأرشيفية والوثائق المهمة التي كنت بصدد استخدامها كمراجع أثناء كتابتي لفيلمين وثائقيين للتلفزيون المصري، تعنت أنس الفقي في إنتاجهما، أولهما فيلم عن عملية “لسان التمساح” التي قام بها الجيش المصري، والثاني حول بطولات “الفرقة 39′′.. البديل.