هتف المتظاهرون حوالي 1500 من أفراد وأمناء الشرطة أمام مقر وزارة الداخلية “تحيا الثورة، التحية لشهداء الثورة”..” وبيحاسبونا على اللي فات وأحنا ضحايا التعليمات .. والشرطة تريد إعدام حبيب .. يا شهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة ”.. وذلك للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية وزيادة مرتباتهم وقال شهود عيان أنهم سمعوا إطلاق نار في الهواء ضد المتظاهرين من أفراد الشرطة .. ورد عليها المتظاهرون بالهتاف سلمية.. سلمية وطلبوا لقاء وزير الداخلية، وطالبوا بتحديد ساعات العمل وقصرها على 8 ساعات فقط، وتحسين الرعاية الصحية المقدمة لهم ولأسرهم، وقال المتظاهرون إن مرتباتهم لا توازى حجم المخاطر التي يتعرضون لها، واتهموا وزير الداخلية المخلوع حبيب العادلي بالمسئولية عن تدهور الأوضاع في البلاد، وإفساد الداخلية خلال فترة توليه منصبه، مؤكدين أنهم يعانون من إذلال الضباط لهم. وأشاروا إلى أن محمود وجدي وزير الداخلية الحالي قد صرف الحافز بمقدار 900 جنيه للضباط، بينما الحد الأقصى لأفراد الأمن في الحافز لا يتجاوز 100 جنيه، وأصدروا بياناً طالبوا فيه بتعديل قانون الشرطة بما يتناسب مع الحرية والعدالة الاجتماعية طبقاً لأحكام الدستور والقانون، وإلغاء قانون المحاكم العسكرية لأفراد الشرطة، ومراجعة الترقيات ومساواتها بالقوات المسلحة، ورفع المرتبات، وتحقيق المساواة بين الرواتب والحوافز بين جميع المديريات والمصالح، وعلاج أفراد الشرطة وأسرهم في مستشفيات الشرطة، وإنشاء إدارة لتلقي شكاواهم، ومراجعة معاشاتهم. بدأت المظاهرة من ميدان الجلاء أمام قطاع شمال وقسم الدقي، واتجهت إلى ميدان التحرير، وراقب عدد من قيادات الشرطة وكبار الضباط المظاهرة، ولوحظ مشاركة الكثير من الضباط بها، وقام الأمناء بحملهم علي الأعناق، وهم يهتفون ضد الوزير المخلوع، فيما تباينت تعليقات المواطنين المراقبين والحاضرين بين قائل إنهم المسئولون أي “جهاز الشرطة” عن المذبحة، بينما تعاطف آخرون معهم وطالبوا بتحسين اوضاعهم المعيشية، فيما اعتبر البعض أن النظام إنقلب على نفسه.