أصيب شاب يمني بحروق نتيجة اشعال النار في جسده في مدينة عدن جنوب اليمن مساء الاربعاء، كما افاد شهود الخميس، في حين اعلنت السلطات المحلية عن وفاة شاب حاول الانتحارحرقا في 20 كانون الثاني/يناير. والمحاولة هي الرابعة للانتحار حرقا في اليمن منذ انتفاضة تونس التي بدأت بانتحار شاب حرقا وتطورت حتى ادت الى اسقاط نظام زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير. وقال شهود عيان لفرانس برس ان الشاب فؤاد الصبري (28 عاما) الذي يعمل في محطة الهاشمي لحافلات النقل، وقف في باحة الفرزة في عدن وسكب البنزين على نفسه واشعل النار.وهرع الناس ومالكو الحافلات اليه وتمكنوا من اخماد النيران التي احرقت أجزاء واسعة من جسمه.وذكر مصدر طبي في مستشفى الجمهورية ان الشاب حاول الانتحار بمادة البنزين وانه يرقد في قسم العناية المركزة وحالته بدأت تستقر. ورجح الشهود ان يكون الصبري احرق نفسه نتيجة سوء وضعه المعيشي.وحاول اربعة يمنيين الانتحار حرقا منذ منتصف كانون الثاني/يناير الجاري، غير ان احدهم فارق الحياة ويدعى عوض صالح السماحي (45 عاما) في 20 من الشهر الجاري، وفق ما علم لدى السلطات. وقبل حادثة حضرموت بيومين أقدم شاب عشريني يدعى سليم عبد الله العمراني في محافظة البيضاء على اشعال النار في جسمه أمام ادارة أمن مدينة رداع احتجاجا على عدم حصوله على درجة وظيفية. وهو حاصل على دبلوم متوسط بعد الثانوية العامة.وفي حي البساتين عند مدخل مدينة عدن اصيب احمد عبدالله حسن (30 عاما) بحروق من الدرجة الثانية بعد أن أقدم على اضرام النار في جسده احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية التي يعيشها. وتظاهر الاف اليمنيين الخميس في صنعاء بدعوة من المعارضة للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتولى السلطة منذ 32 عاما.من جهتها، اعربت واشنطن الخميس عن دعمها لحق اليمنيين في "التعبير عن انفسهم والتجمع بحرية" وسط تظاهرات حاشدة يشهدها اليمن.وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية "نحن نعلم ان تظاهرات تجري في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية، ورسالتنا هي واحدة". وفي وقت سابق هذا الشهر قامت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بزيارة خاطفة الى اليمن بهدف مساعدة الرئيس علي عبد الله صالح على معالجة عدد من المشاكل السياسية وغيرها من المسائل ومن بينها تهديد القاعدة لبلاده والغرب. وشارك الاف اليمنيين، الذين شجعتهم التظاهرات في تونس ومصر، في احتجاجات حاشدة الخميس تطالب بتنحي الرئيس اليمني من السلطة التي يتولاها منذ عام 1978.كما طلبت الحكومة الكندية من اليمن الخميس السماح "بالحرية الكاملة للتعبير السياسي" والتعامل مع التظاهرات التي تهز البلاد بطريقة سلمية. وقال وزير الخارجية الكندي لورنس كانون في صريح لوكالة فرانس برس ان "كندا طلبت من حكومة اليمن ضمان حماية حرية التعبير".واضاف "ندعو الحكومة الى السماح لليمنيين البحرية الكاملة للتعبير السياسي"، داعيا السلطات والمتظاهرين الى "الهدوء".