يبدو أن عمليات الانتحار فى مصر لن تتوقف، والفضل كله يعود للتجربة التونسية التى قادها الشاب محمد بوعزيزى، فقد قام بعض المواطنين فى الأيام الأخيرة بإضرام النيران فى أنفسهم إحتجاجا على إهانتهم أو تنديدا بتصرف أحد المسئولين معهم بما وصفوه بالظلم لكن الوضع كان مختلف تماما مع الشاب حماد شعيب أمين "25 سنة- قهوجى" الذى حاول الانتحار بعد أن ألقى بنفسه من فوق كوبري قصر النيل، إلا أن قوات الإنقاذ النهرى تمكنت من انتشاله قبل أن يلقى مصرعه، وعقب إنقاذه أخرج آلة حادة "كتر" من ملابسه وأصاب نفسه بجرح قطعي في الساعد الأيسر وبحسب التحريات الأولية فإن الشاب الذى يعمل "قهوجي" فى أحد مقاهى منطقة روض الفرج، أحب ابنة عمه حباً جنونيا منذ الصغر، ولكن الظروف باعدت بينهما، فقرر الانتحار لفشله فى الزواج من محبوبته وأضافت التحريات أن الشاب استيقظ مبكرا وتوجه إلى كوبري قصر النيل بوسط القاهرة وألقى بنفسه داخل المياه من فوق الكوبري، لكن القدر كان له حسابات أخرى حيث تمكن رجال الإنقاذ النهري من التقاط "حمادة" قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة تم نقل المصاب إلى المستشفى لإسعافه، وبمناقشته بشأن أسباب إقدامه على الانتحار برر ذلك بفشله في الارتباط بابنة عمه، وأنه يئس من الحياة بعد فشله في الارتباط بها لرغبة أسرتها في تزويجها بآخر، تحرر محضر بالواقعة وتمت إحالته للنيابة التى تولت التحقيق