بدأت صباح اليوم، السبت، الدراسة بالفصل الدراسى الثانى بكليات جامعة الأزهر للبنين والبنات بالقاهرة وبعض المحافظات وسط إجراءات تأمينية واحترازية مشددة وهدوء حذر حتى الآن بمختلف الكليات، وذلك بعد تأجيل بدء الفصل الثانى عدة مرات للانتهاء من استكمال تطوير منشآت الجامعة. وأوضحت مصادر بجامعة الأزهر أن العديد من الكليات استقبلت اليوم طلاب وطالبات الأزهر وسط إجراءات تأمينية، حيث تواجدت قوات أمن الجامعة المدنية على الباب الرئيسى للجامعة على طريق النصر وعلى الأبواب الجانبية للجامعة بمدينة نصر للتأكد من هوية الطلاب، وكذلك على أبواب فرع البنات المقابل للمبنى الرئيسى وتفتيش السيارات كإجراء احترازى، فيما تركزت المحاضرة الأولى بالكيات حول المنهج الأزهرى المعتدل الرافض للغلو والتطرف، وتواجدت قوات الأمن على مقربة من مبنى الجامعة وخارج أسوارها تحسبا لأية تطورات، وذلك فى إطار بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الداخلية وإدارة الجامعة. وناشد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد، طلاب وطالبات الجامعة الاهتمام بتحصيل العلم والبعد عن أى أعمال تخرج عن الإطار التعليمى والتنظيمى للجامعة، مبينا أن إدارة الجامعة وفرت جميع الإمكانات من أجل تسيير العملية التعليمية بالفصل الثانى للعام الدراسى الحالى، مطمئنا الطلاب إلى أن امتحانات نهاية العام ستتضمن ما تم تدريسه بالفعل نظرا لقصر مدة الفصل الثانى نسبيا للظروف التى مرت بها الجامعة. ومع بداية الفصل الدراسى الثانى بجامعة الأزهر، مازالت أعمال تعلية الأسوار مستمرة بدون تعطيل لأعمال الدراسة، فيما شوهدت شعارات على سور الجامعة بطريق النصر تندد بإدارة الجامعة وما أسموه "الاعتقال الظالم" لبعض الطالبات، وذلك بعد ساعات من الانتهاء من تعلية السور وترميمه. وكانت إدارة جامعة الأزهر حذرت من رفع شعارات أو تنظيم مظاهرات سياسية أو حزبية، مشددة على أن الحرم الجامعى للعلم والدراسة وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.