من أكثر الآلام التي تعاني منها الأم بعد الولادة مباشرة استيقاظ مولودها طوال الليل، ونومه خلال فترة النهار، خاصة أن الأطفال حديثي الولادة لا يستطيعون التفريق بين الليل والنهار، فتجد الأم عناء وأرقاً وعذاباً من بكاء طفلها المستمر دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك وعدم رغبته في النوم، ومن أجل ذلك تقدم لك بعض النصائح لمساعدة طفلك علي النوم وتجاوز تلك المرحلة. الأفضل أن ينام طفلك مستلقياً علي ظهره حيث تشير الأبحاث إلي أن هذا الوضع أثناء النوم يقلل من احتمال موت الأطفال المفاجئ، كما يجوز وضع الطفل لينام علي جنبه، ولكن لا تتركيه أبداً لكي ينام علي بطنه. لا يجب وضع مخدة أو بطانية سميكة في فراش الطفل قبل سن سنة، لأن ذلك يتسبب في اختناقه. تجنبي المبالغة في مداعبة طفلك وقت النوم وحاولي من البداية عمل روتين للنوم، ونوم الطفل في نفس المكان وبنفس الطريقة سيساعده علي النوم أسرع. تأكدي من جفاف طفلك وشبعه قبل نومه. تأكدي أن درجة حرارة الغرفة مناسبة وأن الطفل بعيد عن أي تيارات هوائية، ولا تضعي سرير طفلك بالقرب من الدفاية أو في ضوء الشمس المباشر. لا تجعليه ينام بقبعة علي رأسه. خلال الثلاثة شهور الأولي يعاني الأطفال كثيراً من نوبات مغص، خاصة في المساء، في هذه الحالة أنصحك بحمل الطفل أو المشي به ورأسه علي كتفك أو وضعه علي فخذيك وبطنه إلي أسفل والطبطبة برفق علي ظهره أو تدليك ظهره، فكل ذلك سيساعده علي النوم. اعلمي أن طفلك لا يستطيع النوم إذا شعر بتعب زائد، لذا فقد يعاني من صعوبة أكثر في النوم ليلاً، إذا لم يكن قد أخذ قسطه المعتاد من النوم أثناء الظهر. الأطفال فترة التسنين يعانون من الأرق، وحتي بعد انتهاء الألم قد تمر بضعة أيام قبل أن يعود الطفل إلي نظام نومه المعتاد. وأخيراً أنصحك بأن طفلك قد لا يحتاج إلي أكثر من بعض الأحضان التي تساعده علي النوم.