أصدرت محكمة الدمام العامة شرق السعودية حكما بإعدام مقيم عربي متهم فى جرائم تحرش واعتداء جنسي. ونقلت مصادر سعودية أن لجنة مكوّنة من ثلاثة قضاة توصّلت إلى الحكم بالاعدام، بعد ثبوت التهم الموجهة إليه والتى تفيد قيامه بالتحرش ب 200 فتاة قاصر، مع حفظ حق المتهم فى الاستئناف خلال 30 يوما. وكانت التحقيقات الامنية قد كشفت بأن المقيم كان يتحرش بطفلة في الثامنة من عمرها أثناء نقلها إلى مدرستها يومياً في مدينة الدمام بالسعودية في أبريل ، وبعد القبض عليه والتحقيق معه تكشفت قائمة تحرش طويلة طالت قاصرات ومراهقات على مدى خمس سنوات . وبعد القبض عليه والتحقيق معه على يد الجهات الأمنية تكشفت قائمة طويلة من الجرائم المشابهة طالت قاصرات ومراهقات على مدى خمس سنوات. وضبطت التحقيقات أدلة كثيرة تمثلت في مصورات فيديو سجلها على نفسه وضحاياه. وقالت مصادر أمنية وقتها إن عدد التهم الموجهة إليه يصل إلى 200 تهمة تحرش متشابهة. ويحمل المحكوم عليه مؤهلا جامعيا حاول إيهام جهات التحقيق، وقتها بأنه يعاني اضطرابات نفسية أصيب بها بسبب عثرات حياته التي أجبرته على العمل كسائق سيارة لنقل الطالبات، خاصة أنه كان يشغل قبلها منصب "مدير عام" في شركة تسويق بمدينة الخبر قبل أن يُفصل من عمله عام 2008". إلا أن جهات التحقيق توصلت إلى سجل من الجرائم من جهات أمنية في المنطقة الشرقية، دلل على أن هذا السلوك الشاذ لهذا الوافد كان متأصلا فيه بعد أن أكدت الوقائع التي رفعتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشرطة المنطقة الشرقية للجهات المعنية تورطه في ثلاث قضايا سابقة مماثلة لم تصل إلى القضاء بسبب عدم وجود أدلة. وتم في أبريل الماضي القبض على المتهم، بعد تلقي بلاغ من والد طفلة في الصف الثالث الابتدائي ضد السائق الذي كان يوصلها إلى المدرسة يومياً، وذلك بعد أن أخبرت الصغيرة أمها بأن السائق كان يشتري لها الحلوى، ويطلب منها وضع يدها على أماكن حساسة في جسده. جدير بالذكر أن دراسات سعودية حديثة كشفت أن 68% من المتعلمين والمثقفين في السعودية تعرضوا للتحرش الجنسي، وأن الأطفال لاسيما في المرحلة الابتدائية هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الجرائم، وأشارت دراسة أخرى الى أن 16% من الموظفات السعوديات كانوا عرضة للتحرش.
