بقلم إيمان حجازي صديقتى العروس , إذا كنت مقبلة على الزواج فإقتربى , هاتى ودنك , لابد لك أن تعلمى أن الزواج ليس كله همس و لمس و زغزغة و أحضان دافئة و قبلات حارة ,, و أن د نيا الزواج ليست دائما هى السماء الوردية بأحلامها القرمزية ,, و أن الزوج ليس دائما ذلك الرجل المعطر المروق المزوق المتزوق ,, حليق الذقن منظم الشعرالعيوق منسق الملابس ولابد أن تعلمى أن الإنسان بطبعه ملول زهوق جاحد للنعمة منكرها ,, و على ذلك ترك آدم و حواء الجنة , و جاءا الى الأرض ليسا ليتنعما و لا ليتعذبا , و إنما ليبدلا المعطيات بين هذا وتلك و يصنعا منها مزيجا يتناولاه على فترات متباعدة تغير ريتم الحياة الواقع أو الرتيب و تعطى لها بعض النكهات التنغيصية تارة و التفريحية تارة أخرى ولذلك يا صديقتى ,, إذا أفلت نوبات الضحك و الهزار و هبت عليكما رياح النكد و العكار , فأبدا أبدا لا تتركى البيت و تذهبى غاضبة لبيت أبيكى ,, لا تتركى زوجك لغضبه ,, لا تتركيه لأمه و أخوته ,, لا تتركيه لأصدقاؤه ,,,حقيق أنهم جميعا لن يكونو ضدك أول الأمر ,, لكن قد تنقلب الأمور , و أنت لا تدري لا تتركى زوجك لإستئساده وسط هؤلاء جميعا ,, لأن الزوج حين تهجره زوجته يكون كالأسد الجريح , و يظل يزأء و يتوعد و يكيل اللعنات و يفكر فيمن أكرمها و نعمها و هجرته و جحدته ... و كلما زاد بعدك عنه كلما زادت قسوته عليك و تصميمه على موقفه ,,, حتى بعد أن يلين الجميع و تتغير الآراء , و تهدأ ثورة البركان و ثرثرة الأم و الأخت و الصديقة ,,, لم تهدأ ثورته هو ,, و لن تخبو نيران غضبه عليك فى قلبه ,, و بالطبع يا صديقتى تلك النيران لن تنال إلا منك و منه و عليه ... مهما حدث بينك و بين زوجك ,, و مهما تبادلتما من كلام جارح و معان سخيفة ,, و حتى إذا أخذ مخدته و ذهب لينام فى الصالون أو فى المطبخ أو فى الحمام ..... لا تتركى المنزل , فكرى , على أسوأ الفروض ماذا سيحدث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟,, لن يكلمك يوم و التانى ,, و لكن سوف تجدينه فى اليوم الثالث يجر شكلك , يتلكك ,, حتى لو يزعق على شىء مش موضوع فى مكانه ,,,,, يبحث عن فردة شراب ,,,, يزعق على قطع زراير القميص الخاص بالبدلة اللى مش بيلبسه أصلا نظرا لأنه دائما كاجوال بس ده العادى , أو هيكون العادى ,,, وقد لا يأكل فى المنزل يوم , اتنين ,,, و لا يأكل معك يوم ,,, يعنى يأكل من التلاجة مباشرة إنما بعد ذلك سوف تسير الحياة بمنوالها الطبيعى ,,,,, و سوف يكون قد هدأ تماما و أنت أيضا ,,, و بالطبع سوف يحن إليك و أنت أكيد كذلك ,,, فيكون من الجميل و بدون جرح للكبرياء أن تتبادلا أطراف الحديث بشكل سلس ,, بالطبع سوف تتخلله كثير من الإيماءات و الآهات ... يعنى يقال أممم أو آااه ,,,, و لكن فى النهاية أنت و زوجك و مثلما تكونا وحدكما أوقات الهانا و المرح أيضا يجب أن تظلا كذلك أوقات النكد و الترح