الاسم : هيثم ( و لا اريد ذكر اسم ابيه لانه لا يستحق ان يذكر ) السن : 11 سنه المكان : دار رعاية معاقين بالعجمي قصة هذا الأسبوع من المهمشين .. وصف هذه القصة بالمؤلمة ربما تكون بسيطة عليها ... فعندما سمعتها شعرت بأن يوم القيامة قد اقترب .. بداية القصة ..طفل كل ذنبه انه أتى إلى الحياة مصاب بشلل دماغي يمنعه من الحركة والتفكير... و بدلا من ان يحمد والداه ربهما على عطيته ويقوموا برعايته حق رعايته لأنه بالتأكيد هبه وعطية من الله سبحانه وتعالى واختبار لإيمانهما ، وسوف يسألان عنه يوم القيامة ... رفض الأب وجود هذا الطفل في حياته ، وتعامل معه بقلب صلب ، وضمير غائب ، وكأنه كرسي في البيت او كوم من اللحم المهمل ،لم يخبر احد من زملاءه او أصدقاءه عن طبيعة هذا الطفل التي خلقه الله عليها بل كان لا ينظر إليه أصلا و لا يتعامل معه على الإطلاق وكأنه قطعة من أثاث المنزل. حاولت الأم ان تجتهد في رعاية طفلها الى ان رزقها الله بطفل اخر ، وعندئذ أراد الاب أن يريح ضميره الغائب ، ويتحول في نظر الأهل إلى انسان مظلوم ، فتعدي الموقف تهميش هذا الابن المعاق من حياته ، وترك الام ترعاه على قدر المستطاع ،وقام باتخاذ قرار حذف هذا الطفل من قاموس حياتهم ، ووضعه في دار لرعاية الأطفال المعاقين وتفضل مشكورا بان يضعه في دار خاصة ، ويقوم بدفع مصاريفها باهظة الثمن . تعرفنا من المدرسة التي تعمل في هذه الدار ، والتي قصت علي قصه هذا الطفل المسكين ان لا احدا يقوم حتى بزيارته منذ ان اودع في هذه الدار ... حتى المصاريف الشهرية الخاصة بالدار القاطنة بمنطقه العجمي بالاسكندريه يرسلها الأب مع احد العاملين بالشركة التي يمتلكها بل و انه يمنع والدته حتى من زيارته سمعنا كثيرا عن ابناء جاحده تلقي بابائها في دور لرعايه المسنين عندما يكبرون في السن و يملون من رعايتهم.... لكن ان يلقي اب بابنه في دار لمجرد ان خلقه الله بعيب خلقي و ان يتنصل من كل معاني الأبوه و من الرحمه على الرغم من انه مقتدر و يملك مال كثير... فهذا هو العجيب أتساءل حتى وان كان الأب بهذه الوحشيه ... اين الأم التي انصاعت لكلام زوجها وتخلت عن ابنها هي الأخرى خوفا من ان يطلقها زوجها ؟؟؟ لم استطع ان امنع دموعي و انا اسمع قصه هذا الطفل و خاصة بعدما رأيته و هو يضحك و كان الملائكه تداعبه و كانه يريد ان يصرخ باعلا صوته ليقول لوالديه ... طردتوني من دنياكم و ساطردكم من جنتي