خضع المواطن المصري المتهم بالدعاية التبشيرية للديانة المسيحية عبر استدراج الأطفال وتعريفهم بالكتاب المقدس، إلى تحقيقات النيابة العامة في مدينة بنغازي الليبية . وقالت أجهزة البحث الجنائي في بنغازي، إن المصري المتهم يعمل خياطا بأحد الأحياء الشعبية بمدينة بنغازي، والذي اعترف بقيامه بحملات تبشيرية للديانة المسيحية في الجماهيرية ، وكان يقوم باستدراج الشباب صغار السن لإعطائهم كتاب الإنجيل وصورا للسيد المسيح ، وأنه كان دائما يحاول إقناع الشباب بعدم وجود الدين الإسلامي والنبي محمد "ص". ووقع المتهم في قبضة العدالة الليبية بناء على معلومات من مواطن ليبي كان يتردد عليه "المتهم" في محل عمله حيث اعترف بأن "المبشر" بالمسحية قد قام بتزويده كتاب الإنجيل وصوراً للسيد المسيح وظل يلح عليه بترك الدين الإسلامي. واعترف المتهم بما نسب إليه وأنه تحصّل على نسخة من "الكتاب المقدس" من الكنسية بمدينة بنغازي وأنه أعطى الكتاب إلى أحد المواطنين الليبيين. وأكدت مصادر بالبحث الجنائي أن المواطن المصري لا يحمل إقامة ولا تصريحا بالعمل في ليبيا .. ويأتي إلقاء القبض على المبشر المصري بعد أيام من اعتقال مواطنين كوريين كانا يقومان بمهمة مماثلة. وبينما ماتزال القضية قيد التحقيقات، أكدت شخصيات دينية ليبية أن الدولة الليبية مطالبة بضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي لم تتحول بعد إلى نشاط مستفحل. ونقل موقع "الجزيرة نت" عن عالم الدين الليبي حمزة بوفارس تأكيده أن الحملات التبشيرية الأخيرة هي امتداد لما يجري في دول المغرب العربي ، وأنها عمليات "مدروسة ومنظمة"، مشيرا إلى أن بعض الدول لا تعلن صراحة عن تفكيك شبكات تبشيرية بها.