أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة عن شديد أسفها لما يتعرض له الصحفيون من إعتداءات وحشية وتهديد بالقتل والاختفاء القسرى وهى الأعمال التى تمارسها جماعات المصالح الخاصة معتبرة أن مايحدث للصحفيين فى حاجة الى وقفة جادة من قبل كافة الجهات ذات الصلة والتى تتمثل فى المؤسسات الصحفية ونقابة الصحفيين وأجهزة الأمن. وطالب اللجنة فى بيان لها الثلاثاء كل تلك الجهات بتحمل مسئولياتها أمام الله سبحانه وأمام الوطن تجاه هؤلاء الصحفيين وفى مقدمة تلك الجهات المؤسسات الصحفية التى تدفع بكثير منهم للخروج لمتابعة الأحداث الساخنة والمشتعلة فى البلاد تحت وعود التعيين والحصول على عضوية النقابة وتعتبر اللجنة أن هذا الأسلوب يمثل تجارة من جانب تلك المؤسسات بمستقبل الشباب الطامح لعضوية النقابة واستثمارا لطموحه دون مقابل مادى يحفظ للصحفى المبتدئ حياة كريمة أو حفظا من أى اعتداء على حياته. وتعرب اللجنة عن شديد اسفها لموقف النقابة التى لم تتخذ أى اجراء لحماية الصحفيين ولم تقم بتفعيل المبادرات التى تقدمت بها لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة وغيرها من الجهات لحماية الصحفيين عن طريق الشارة الموحدة والتنسيق مع المؤسسات الصحفية حتى يتم التعرف على الصحفى مما يجنبه التعرض لمزيد من الاعتداءات تحت مزاعم يقدمها المعتدون انهم غير صحفيين ومدسوسون على المظاهرات . وترى اللجنة أن محاولات النقابة حفظ ماء وجهها بعقد مؤتمرات للمعتدى عليهم ليست حلا فى مواجهة الهجمة التى تستهدف الصحفيين مطالبة النقابة بالقيام بدورها قبل محاسبة الجمعية العمومية لها. وتؤكد اللجنة أن الجهات الأمنية ايضا لم تقم بدورها كما ينبغى تجاه الصحفيين وأنها لم تتحرك بشأن البلاغات التى قدمت اليها سواء كانت متعلقة باعتداءات على الصحفيين او حتى قتلهم. وتطالب اللجنة المؤسسات الصحفية بعدم الدفع بغير النقابيين لمتابعة الأحداث الخطرة كما تطالب النقابة بسرعة اتخاذ اجراءات تمييز الصحفيين فى مواقع الأحداث بجانب ذلك كله تطالب اللجنة أجهزة الأمن بتخصيص ارقام تليفونية خاصة لنجدة الصحفيين ومتابعة تأمينهم