نفي القيادي في تنظيم الجهادي كرم زهدي الذي تقدم مؤخراً بمراجعات فقهية للأعمال الجهادية التي تبنوها في تسعينات القرن الماضي، والتي قتل على إثرها العديد من المواطنين ما نشرته جريدة "الوطن" بشأن وساطته للإفراج عن الجنود المخطوفين في سيناء من قبل بعض العناصر الجهادية والتكفيرية هناك. أوضح زهدي "للمشهد" أنه قرر هو والقيادي الجهادي السابق خالد الزعفراني التواصل مع أحد المقربين من الرئيس ويعمل حالياً بمؤسسة الرئاسة الذي رفض زهدي الإفصاح عن اسمه من أجل التوسط مع خاطفي الجنود، بحكم معرفتنا لطبيغة تفكير تلك الجماعات منذ أيام الحبس التي قضيناها سوياً. أشار زهدي إلى أن الوسيط بيننا وبين مؤسسة الرئاسة قرر عرض الطلب على الرئيس ولكن لم يصلنا رد من مؤسسة الرئاسة بشأن التفاوض مع الخاطفين، الأمر الذي اعتبرناه رفضاً لتوسطنا لعدم إقحامنا في القضية بحسب ما بينه المقرب من مؤسسة الرئاسة لنا. شدد زهدي على عدم صلته بالإفراج عن الجنود، وأنه لا يعلم الأسماء التي ذكرتها جريدة "الوطن" في عددها الصادر غداً، رافضاً الزج باسمه في مثل هذه القضايا، خاصة وأن جهاز المخابرات اعتنى بالأمر عناية فائقة وخطط للأمر حتى استطاع الإفرالج عن الجنود، دون إراقة نقطة دماء.